أعلن اتحاد الغرف السياحية، اليوم الثلاثاء، أن عملية استرداد المعتمرين لمستحقات رحلات العمرة التي توقفت يوم 27 فبراير الماضي بناء على قرار تعليقها من قبل السعودية خوفا من فيروس كورونا ستحتاج إلى بعض الوقت.
وقال وحيد عاصم، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية: إن الشركات السياحة تحتاج إلى بعض الوقت للحصول على مستحقاتها من الجانب السعودي، والمطالبة بالرد الفوري لقيمة الرحلات هو ظلم واضح للشركات.
مستحقات رحلات العمرة
وأضاف عاصم، في تصريحات صحفية، أن شركات السياحة تقوم بعدة إجراءات تسبق مرحلة الحصول على تأشيرة العمرة لعملائها، مثل سداد قيمة الإقامة بالفنادق في مكة والمدينة، وسداد قيمة تذاكر الطيران وقيمة الانتقالات الداخلية بالمملكة.
وتابع عضو اتحاد الغرف السياحية: “وبالتالي عند المطالبة بالرد الفوري لمدفوعات المعتمرين التي قامت الشركات بتحويلها، يؤدي ذلك إلى مشكلات لا مبرر لها”.
وطالب عاصم جهاز حماية المستهلك بالتعاطي مع شركات السياحة بصدر رحب، وأن يتفهم طبيعة العمل للشركات، وأن يصدر ما يفيد حفظ حقوق المعتمرين لدى الشركات، وإمهال الشركات المهلة المناسبة لاسترداد المدفوعات التي جرى تحويلها للخارج، وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
وأشار إلى أن ما صدر عن الجهاز بالرد الفوري لمستحقات رحلات العمرة لدى الشركات، والتهديد بتحويل الشركات للنيابة أمر يفتقد للدراسة المتأنية لوضع الشركات ولجوانب المشكلة.
من جانبها، أوضحت غرفة الشركات أن هناك طلبات عديدة من جانب المواطنين بعدم استرداد المستحقات، وتركها لحين عودة الرحلات والسفر لأداء العمرة، ثقة فى شركات السياحة، وأنه لا توجد أي شكاوى من شركات السياحة في هذا الشأن.
فيروس كورونا
وأول أمس الأحد، أعلنت غرفة شركات السياحة، عن موافقة شركات الطيران الخاصة العاملة في نقل المعتمرين، على إلغاء جميع الغرامات والرسوم على تذاكر العمرة الملغاة، بعد القرار السعودي بتعليق رحلات العمرة.
ويأتي الإعلان عن تأخر استعادة مستحقات رحلات العمرة بعد تعليقها بقرار من المملكة العربية السعودية الخميس الماضي، إذ قررت إلغاء تأشيرات العمرة “مؤقتا”، إضافة لتعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية للقادمين من دول يشكل فيروس كورونا خطرا فيها.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنها اتخذت هذه الإجراءات الوقائية الاستباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره، وأن “الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة”.
وبعدها كشفت مصادر سياحية، أن العديد من الشركات السياحية شهدت مشادات كلامية حادة بين موظفيها والمواطنين، على خلفية مطالبة الحاجزين خلال عمرة شهري رجب وشعبان باسترداد مستحقات رحلات العمرة، بينما رفضت الشركات الاستجابة لمطالبهم.
وكشفت مصادر سياحية، في تصريحات صحفية، أن نحو 2600 شركة سياحية ستتعرض لخسائر مالية فادحة، نتيجة اضطرارها إلى إلغاء حجوزات الطيران والفنادق الخاصة بموسم العمرة.
كما اضطر مطار القاهرة الدولي إلى إعادة أكثر من ألف معتمر كانوا في طريقهم إلى أداء المناسك، عبر رحلات شركة “مصر للطيران”، وبعض شركات الطيران الخاصة.
أضف تعليق