قال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندرجاتشاو، إن بلاده ترفض بيان وزارة الخزانة الأمريكية بشأن ملء سد النهضة، وكذلك رفضه للتحذير المصري بخصوص الأمر، قائلا: إنه “ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات”.
وأوضح أندرجاتشاو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سليشي بيكلي، أن إثيوبيا تبني سد النهضة لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.
وشدد الوزير الإثيوبي على أن دور الولايات المتحدة والبنك الدولي في عملية التفاوض، لابد أن يكون واضحا ومحددا، ومنحصرا في الرقابة فقط، موضحا أن لديهما مصلحة في صياغة قانون يتجاوز المشاركة بصفة مراقب.
ملء سد النهضة
من جهته، قال وزير المياه والري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، إن عملية ملء سد النهضة ستبدأ في يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يجرى حجز 4.9 مليارات متر مكعب من المياه في السد بنهاية شهر يوليو، وأن السودان أظهر دعما قويا لإثيوبيا، وهناك مشاكل لم نتوافق بشأنها، على حد قوله.
كما قال وزير الخارجية الإثيوبي: إننا “لن نقبل أن تطلب منا أمريكا أن نفعل شيئا لا نريده وممارسة الضغوط علينا لفائدة الآخرين”.
وأضاف أن إثيوبيا تقيم سدا على أراضيها وتحت سيادتها الكاملة، ولا ينبغي تدخل الولايات المتحدة أو دولة أخرى في تحديد مصلحتها، وأن بلاده لديها الحق الكامل في انتشال مواطنيها من الفقر باستخدام مواردها الطبيعية.
وأوضح أنه “على الرغم من بناء إثيوبيا للسد انطلاقا من ذلك، فقد دخلت في محادثات من أجل تعزيز الثقة مع دولتي المصب (مصر والسودان)” وتابع: “سنواصل التفاوض بشأن سد النهضة ما لم يضر ذلك بمصالحنا الوطنية”.
اتصال مع السيسي
وبالتزامن مع إعلان إثيوبيا ملء سد النهضة ورفضها للتحذيرات المصرية والأمريكية، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وشهد الاتصال التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف السد.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس الأمريكي، أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات، بخصوص سد النهضة في واشنطن.
وكانت إثيوبيا قد انسحبت من اجتماع واشنطن الذي عقد يومي 27 و28 فبراير الماضي، لتوقع مصر منفردة على الاتفاق، وتحذر إثيوبيا من الشروع في ملء سد النهضة قبل الانتهاء من حسم الخلافات.
أضف تعليق