أعلنت وزارة السياحة والآثار، اليوم الخميس، تسلمها قطعة من كسوة الكعبة المشرفة للعام الماضي، كهدية من المملكة العربية السعودية، لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي في متحف العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تلقت من السفير أسامة النقلي، سفير السعودية بالقاهرة، قطعة من كسوة الكعبة المشرفة للعام الماضي، لمتحف الآثار بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية.
كسوة الكعبة
وأضاف الوزير: “إنها أول هدية يتلقاها المتحف ذو قيمة كبيرة وهي أروع هدية يستقبلها المتحف”، معربا عن ثقته في أن تحذو دول أخرى حذو المملكة العربية السعودية، وتهدي متحف العاصمة أو المتاحف الأخرى المصرية، قطعا أثرية تعبر عن حضارتها.
وتابع وزير الآثار، أن متحف العاصمة الإدارية يضم قطعا أثرية تؤرخ لعواصم مصر المختلفة على مر التاريخ، ويروي سيناريو عرض المتحف تاريخ العواصم المصرية بداية من منف ثم طيبة والمنيا مرورا بالإسكندرية، خلال العصر اليوناني والروماني، وصولا إلى مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية.
بدوره، قال السفير السعودي بالقاهرة: إن قطعة كسوة الكعبة توثق عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتؤكد قوة الروابط الدينية وأواصر التاريخ بينهما، مهنئا الرئيس عبد الفتاح السيسي على إنشاء متحف العاصمة الإدارية، وموجها الشكر لوزارة السياحة والآثار.
متحف العاصمة الإدارية
ويتكون مبنى المتحف من دور واحد يضم قاعة عرض كبيرة تعرض مجموعة من القطع الأثرية، منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وقاعة ملحقة تضم جدران مقبرة توتو التي كانت تقع بمنطقة الديابات بسوهاج.
ويقام متحف العاصمة الإدارية على مساحة 8500 متر مربع، ويضم حوالي ألف قطعة أثرية تؤرخ لعواصم مصر المختلفة على مر التاريخ، وسيجرى تخصيص فاترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحي الإدارية مشتملة الأختام والرسائل والصادر والوارد والتبادل التجاري قديما، والعملات المستخدمة.
وفي أغسطس الماضي، جرى توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومجموعة الماسة لإنشاء متحف العاصمة، ويعد هذا البروتوكول هو أحد أوجه التعاون والشراكة مع القطاع الحكومي لتطوير وتشغيل خدمات الزائرين بالمواقع والمتاحف الأثرية.
وبناء على التوقيع، يتولى المجلس الإدارة والإشراف الأثري على المتحف، كما سيختار القطع الأثرية التي ستعرض به، بالإضافة إلى إعداد تصميم فتارين العرض، ووضع سيناريو العرض المتحفي، واتخاذ كل التدابير اللازمة، لتوفير الحراسة والتأمين الكامل للقطع.
أضف تعليق