شهدت محافظة دمياط، واقعة نصب جديدة، إذ حرر عدد من أهالي قرية كفر الغاب التابعة لمركز ومدينة كفر سعد، محضرا ضد “مستريح” جمع ما يقرب من 100 مليون جنيه، بحجة تشغيلها في تجارة العملة والحبوب والسلع الزراعية، وأوهم الأهالي بدفع فوائد 30% كل شهر، وهرب بعد أن طالبه الأهالي برد المبالغ المالية.
وتجمع العشرات من أهالي قرية كفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط ضحايا المستريح أمام منزله، بعد ورود معلومات تفيد بهروبه إلى دولة الإمارات العربية.
وانتقلت قوة أمنية من نقطة شرطة الوسطاني لفض التجمع وتحرير محاضر بالواقعة، وذلك بعد وقوع مشادات كلامية بين الضحايا وأسرة المتهم الهارب.
وحرر كل من: شريف عطية عبد السلام داود، وشوقي عبد الله أحمد، وعبد النبي قنديل، محضرا ضد كل من “ا.س السماني” و”ا.ح السماني” و”م. الصديق” و”مي محمود”، اتهموهم فيه بالنصب عليهم والاستيلاء على 2.5 مليون جنيه بداعي تشغيلها، وحمل المحضر رقم 814 لسنة 2020 إداري مركز شرطة كفر سعد.
واقعة نصب جديدة
ووفقا لروايات الأهالي فإن “مستريح” القرية ويدعى “أ.س السماني”، أوهم البعض أنه يعمل في تجارة الحبوب والمنتجات الزراعية، وأوهم البعض الآخر أنه يتاجر في العملة، مستخدما وسطاء من أهالى القرية لجذب الضحايا مقابل نسبة من الفوائد الشهرية، حتى ذاع سيطه في القرية والقرى المجاورة ليجمع ملايين الجنيهات ويهرب بها بعد كشف أمره على “جروب الفيس بوك” الخاص بأهالي القرية.
وأوضح أهالي القرية أن هناك الكثير منهم باعوا أراضيهم وماشيتهم، وأخذوا قروضا لتشغيل أموالهم مع “السماني”، إذ قال أحد الأهالي: “الناس رافضة تعمل محاضر في الشرطة خوفا من فضيحة أن اتنصب عليهم، وفي ناس متورطة في الموضوع وقرايب المنصوب عليهم”.
وقال أحد المنصوب عليهم بالقرية، إنه دفع 800 ألف جنيه لوسيط صديقه لتشغيلها مع “السماني” وكان يحصل على فوائد شهرية بلغت نصف المبلغ الذي أودعه لديه منذ عامين.
وتابع: “في البداية كنت باخد الفوائد واسترد أصل الأموال وده حصل عدة مرات وبعد ما أطمنت قلت للوسيط خليهم معاك وابعتلي الفلوس كل آخر شهر ولما حسيت بعملية النصب طالبت بفلوسي ولكن النصاب كان هرب”، مشيرا إلى أن ما جرى جمعه من الأهالي يقرب من 100 مليون جنيه.
وقائع نصب
وفي سياق الحديث عن واقعة نصب بدمياط، كشف النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب الخميس الماضي، أنه جرى رصد ما يقرب من 2500 صفحة من وسائل التواصل الاجتماعي مارست أعمال النصب على المواطنين خلال 90 يوما.
وأضاف بدوي، في تصريحات صحفية، أن صفحات النصب والاحتيال الإلكترونية التي جرى رصدها، أغلبها توظيف للخارج، إذ يجرى استقطاب الشباب، وتأجير بعض المقرات وتعليق لافتة، وطلب ودفع مبلغا ماليا نظير ملء استمارة بيانات على وعد بالحصول على فرصة، وبعد فترة زمنية تغلق هذه المقرات الوهمية.
وفي سياق واقعة نصب اليوم، ففي أواخر يوليو الماضي، وقعت 10 جرائم نصب فى 5 محافظات خلال شهر واحد، تركزت 5 منها فى الغربية وحدها بما يتجاوز 620 مليون جنيه، وكان القاسم المشترك بينهم إغراء الضحايا بفوائد على رأس المال تتراوح بين 25 و40%.
أضف تعليق