قال مصدر حكومي مشارك في مفاوضات سد النهضة الجارية، إن الصياغات الحالية من جانب أمريكا لاتفاق نهائي بين مصر وإثيوبيا والسودان بخصوص سد النهضة لن تكون لصالح مصر بنسبة 100%.
وأوضح المصدر الحكومي خلال تصريحات صحفية أن :”وزير الخارجية قال إنه توجد بعض النقاط القانونية العالقة، وجرى الاتفاق على التشغيل والملء أثناء الجفاف والجفاف الممتد، وتم مناقشة التشغيل في الفترات الطويلة ببعض الأرقام ومازالت عملية الصياغة القانونية لهذا الاتفاق غير موجودة”.
مفاوضات سد النهضة
وفي سياق نتائج مفاوضات سد النهضة، أوضح المصدر الحكومي، أن أمريكا لا تضع اتفاقية لتكون في صف مصر أو إثيوبيا، لكنها بعد سماعها للتفاصيل كاملة ستضع الصياغة وفقا للقانون الدولي.
وتابع: “أمريكا ستقول الوضع كذا والقانون الدولي بيقول كذا” واستطرد: “أحسن حاجة شايفينها الأمريكان لن تكون 100% لصالح مصر، لكن إحنا حاسين إننا ماشين مع ما يجب أن يكون، وبالتالي الاتفاقية ماشية إلى حد كبير مع ما نراه، لأن إثيوبيا كانت متعنتة ووجود الأمريكان يحقق الالتزام إلى حد ما”.
وبشأن التوقيع النهائي، قال المصدر المشارك بالمفاوضات: “إذا كان هناك تغييرات طفيفة أو تعديلات بسيطة فإن ذلك معناه أن اتفاق سد النهضة قد تم، وسنمضي في التوقيع لنهايته، أما إذا كانت دولة لديها اعتراض كبير على الاتفاقية بعد التوافق الحالي يبقى الدولة بتقول أنا مش هوقّع، وهنا يبقى فيه مسار جديد”.
وفي تصريحات سابقة، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا بخصوص سد النهضة يراعي مصالحها ويحمي حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري، كما يراعي مصالح إثيوبيا والسودان، وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عُقدت يومي 12 و13 فبراير الجاري بواشنطن.
وأضاف شكري، أن المفاوضات انتهت، وخلال الأسبوع المقبل سيُطرح على الدول الثلاثة نص نهائي ليُعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه.
اللجنة العليا لمياه النيل
ومن جهتها، أوضحت اللجنة العليا لمياه النيل، تطلع مصر للحصول على نص اتفاق سد النهضة الذي يجرى إعداده بالتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة العليا لمياه النيل أمس الخميس، برئاسة مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة وزير الموارد المائية والري، وممثلي وزارتي الدفاع، والخارجية، والمخابرات العامة، بهدف استعراض نتائج اجتماعات واشنطن بخصوص مفاوضات سد النهضة، وآخرها الاجتماع الذي عقد يومي 12 و13 فبراير 2020.
كما أشادت اللجنة بما وصفته الدور البناء والإيجابي، الذي تضطلع به إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، في تيسير المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة.
واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي عُقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاثة، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، وممثلي البنك الدولي.
أضف تعليق