كشفت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حقيقة انسحاب تحالف “بولاريس باركس” من المنطقة بسبب تأخر استلام الأرض وعدم جدوى المشروع اقتصاديا.
وقالت المنطقة في بيان لها، إن شركة بولاريس تقدمت للحصول على عقد انتفاع بأرض صناعية على مساحة 5.5 كيلومترات مربع، ووقع العقد بين الطرفين في نوفمبر 2017، ثم طلب التحالف في يوليو 2018 بخفض المساحة إلى 2.5 كيلومتر مربع.
وأضافت أنه خلال نهاية 2019 الماضي تقدم التحالف بطلب للهيئة الاقتصادية بالخروج لأسباب داخلية خاصة بالمساهمين والشركاء، ليست الهيئة طرفا فيها.
وأوضحت أن الشركة أبلغت بعدم رغبتها التوسع في استثماراتها، ورؤيتها عدم جدوى مشروعهم اقتصاديا لأسباب تخص التحالف بعيدا عن الهيئة الاقتصادية، خاصة أن الهيئة سلمت الأرض للتحالف.
“بولاريس باركس”
وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت أمس الأحد، عن انسحاب تحالف “بولاريس باركس” من مشروع استغلال 5.5 ملايين متر مربع، لأسباب تعود لتأخر استلام الأراضي وعدم الجدوى الاقتصادية للمشروع، ورفض التحالف استلام أخرى تتداخل مع مرافق حيوية، مثل مرور خط بترولي.
وذكرت مصادر بالتحالف الذى كان يضم “بولاريس وأرضك للاستثمار العقارى وسياك القابضة”، أن المساهمين وجدوا أن الجدوى الاقتصادية للمشروع لم تعد بنفس جاذبية 2017، موضحة أن الطلب أصبح أقل على أراضي التنمية الصناعية.
وتعمل بولاريس” كمطور صناعي، يحصل على أراضٍ بمساحات واسعة، ويقوم بترفيقها وتقسيمها وإعادة طرحها على المستثمرين لإقامة مشاريع متنوعة، وفقا للاشتراطات التي تحددها جهة الولاية.
ويمتلك التحالف نحو 1.4 مليون متر مربع بمدينة السادات، ودشنت الشركة أحدث مشاريعها “بوصلة 2” منذ أيام بحضور المهندس مجدي غازي، رئيس هيئة التنمية الصناعية، على جزء من أراضيها البالغة 3.1 ملايين متر مربع بمدينة 6 أكتوبر.
انسحاب شركات
وبخلاف انسحاب تحالف بولاريس باركس من اقتصادية قناة السويس، أشار البنك المركزي المصري، خلال تقرير إحصائي، أصدره عن النصف الأول من العام المالي 2018- 2019، إلى خروج استثمارات أجنبية من مصر، بقيمة 7.749 مليارات دولار، إذ تراجع صافي الاستثمار الأجنبية المباشر بنسبة 23% خلال العام المالي 2018- 2019، مقارنة بالمدة نفسها عن العام السابق عليه.
كما ثارت تساؤلات وتكهنات عن أسباب وتداعيات خروج شركات عالمية من مصر، بعد إعلان مجموعة فودافون العالمية، بيع حصتها في مصر لشركة الاتصالات السعودية “STC، خصوصا أنه جاء بعد نحو أسبوع من إعلان شركة جلوفو لطلب وتوصيل الطعام الانسحاب من مصر للمرة الثانية نهائيا.
وشهد العام المالي 2018-2019 خروج شركة “شل” العالمية، وبيع أصولها البرية من النفط والغاز في مصر، التي تقدّر قيمتها بمليار دولار.
أضف تعليق