شهدت محافظة قنا، اليوم الخميس، انتحار شابين شنقا، بمركز أبو تشت، شمال المحافظة، بسبب لعبة الحوت الأزرق، وأزمة نفسية.
وبحسب إخطار تلقاه اللواء شريف عبد الحميد، مدير أمن قنا، من مرفق إسعاف قنا، أفاد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل غرفته بقرية قصير بخانس في مركز أبو تشت.
وبعد البلاغ، اتجهت سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبو تشت المركزي، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات.
انتحار شابين
وبدوره، قال مصدر أمني في تصريحات صحفية، إن الأجهزة الأمنية بمركز أبو تشت، انتقلت إلى موقع الحادثة وبالفحص تبين انتحار “جابر.ر.ج”، يبلغ من العمر 36 عاما، شنقا داخل غرفته بسبب لعبة الحوت الأزرق.
وجاءت الحالة الثانية من انتحار شابين اليوم ضمن دائرة المركز أيضا، إذ انتحر شاب في مركز أبوتشت، لمروره بأزمة نفسية ونقلت الجثة للمشرحة وأخطرت النيابة للتحقيق.
وتلقى مدير أمن قنا إخطارا من مركز الشرطة بانتحار “رسلان.ج.م” 30 عاما، مقيم بنجع سباق، بعدما عثر على جثته معلقة في حبل داخل منزله، وبالانتقال والفحص تبين أن الشاب يمر بظروف نفسية سيئة، ولم يثبت وجود شبهة جنائية وراء الحادثة.
الانتحار حرام
وبخلاف انتحار شابين اليوم، شهدت محافظتا البحيرة وكفر الشيخ، أمس الأربعاء، انتحار شاب وطالبة إعدادي، إذ انتحر الشاب شنقا لمروره بأزمة نفسية، بينما انتحرت الطالبة بتناول حبة حفظ الغلال السامة وماتزال أسبابها مجهولة.
ويوم الخميس الماضي، شهدت محافظة المنوفية انتحار “ن.ح.م” 15 عاما، طالبة بالصف الثاني الثانوي التجاري، نتيجة تعثرها دراسيا، بتناول حبة من حبوب حفظ الغلال السامة، وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى.
ويأتي انتحار شابين اليوم، بعدما طالب النائب أحمد طنطاوي الحكومة، في بيان عاجل، في الخامس من ديسمبر الماضي، بضرورة بحث أسباب ظاهرة الانتحار، “وبث الأمل في روح الناس، وليس حبسه، في ظل حالة الإحباط واليأس من المستقبل”، بحسب بيانه.
وفي 2 من ديسمبر الماضي، قالت دار الإفتاء: “الانتحار حرام شرعا، لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين، قال الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم إِن الله كان بكم رحيما﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك، رضي الله عنه، قال: قال النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: “ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة” متفق عليه”.
وتضمنت الفتوى ردا على الأسئلة المتعلقة بالشخص الذي يقدم على الانتحار، إذ قالت الدار: “المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملّة، بل يظل على إسلامه، ويُصلّى عليه، ويُغسّل، ويُكفّن، ويُدفن في مقابر المسلمين”.
وتأتي مصر بالمرتبة 96 على مستوى العالم في حالات الانتحار، وفي المركز الأول عربيا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية عام 2016.
أضف تعليق