القبض على رئيسة “جمعية نهر الحياة للأيتام” في واقعة تعذيب فتاة (فيديو)

القبض على رئيسة "جمعية نهر الحياة للأيتام" في واقعة تعذيب فتاة (فيديو)
التحقيقات أظهرت وجود ضحية تعذيب أخرى على يد المشرفة، لطفلة عمرها 6 سنوات- أرشيف

ألقت الأجهزة الأمنية، بقسم أول العاشر من رمضان، التابعة لمديرية أمن الشرقية، القبض على رئيسة جمعية نهر الحياة للأيتام، والمتهمة بالتعدي بقسوة على إحدى الفتيات داخل الدار.

وأثارت الواقعة ضجة واستياء عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تعدي سيدة بقسوة على إحدى الفتيات داخل دار أيتام باستخدام عصا خشبية، وسط حالة من الصراخ لباقي النزيلات واستعطافها لتترك الفتاة.

جمعية نهر الحياة

ومن جهتها، قررت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، تغيير مجلس إدارة جمعية نهر الحياة، الخاصة برعاية الأيتام في العاشر من رمضان، وتعيين مجلس جديد لإدارة الجمعية والإشراف على أنشطته.

وذكر بيان لوزارة التضامن الاجتماعي، أنه فور العلم بالواقعة تحرر محضر بالواقعة برقم 1161 لسنة 2020 جنح أول العاشر، وقامت النيابة بتحرير محضر ضبط وإحضار للسيدة التي قامت بالاعتداء، إذ يجرى الآن التحقيق معها في سراي النيابة.

وكان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ عن قيام رئيسة دار أيتام جمعية نهر الحياة بمدينة العاشر من رمضان، بالتعدي بقسوة على إحدى الفتيات، وحمل المحضر رقم رقم 1161 لسنة 2020، وجرى ضبط المتهمة واستجوابها.

كما تلقت النيابة العامة بلاغا من مديرية التضامن الاجتماعي، جنح قسم أول العاشر من رمضان، ضد مشرفة بجمعية نهر الحياة  لقيامها بالتعدي على الأطفال داخل الدار بالضرب المبرح.

وبحسب محمد كمال الدين حجاجي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أنه جرى اتخاذ الآتي حيال إحالة واقعة تعدي إحدى مشرفات دار أيتام بمدينة العاشر من رمضان، بالضرب المبرح على فتاة يتيمة من نزيلات المكان:

  • إحالة رئيسة جمعية نهر الحياة للنيابة العامة، بناء على فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
  • إيفاد لجنة من مديرية التضامن الاجتماعي، للتحقيق العاجل في الواقعة.

وتبين من خلال اللجنة المحققة من قبل مديرية التضامن الاجتماعي، ظهور واقعة جديدة ضحية التعذيب على يد المشرفة، لطفلة عمرها 6 سنوات، وبجسدها آثار تعذيب، واتهمت المشرفة بالتعدي عليها بالضرب المبرح، فيما تحفظت إدارة دار الأيتام عن التعليق على الواقعة لوسائل الإعلام.

دور الأيتام

وبين الحين والآخر، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو عن مأساة أطفال في سلخانات بعض دور الأيتام، تتمثّل في تعذيب، وانتهاكات جنسية، وإيذاء نفسي، الأمر الذي ربّما تتعامل معه الصحف بتحفّظ، لعدم توفّر معلومات دقيقة رسمية بشأنها، وغياب دور الجهاز المركزي للإحصاء عن رصدها رغم تكرارها بشكل شبه يومي.

وبحسب تصريحات غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، فإن مصر بها 30 ألف دار، منهم 472 حكومية، مؤكّدة أن 75% من دور رعاية الأيتام تستحق الإغلاق، نتيجة لغياب الرقابة الفعلية عليها.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *