تعزيزات أمنية، احتفالات رسمية بعيد الشرطة، إفراج عن مسجونين، محمد علي يعتزل السياسة، ولا تظاهرات تُذكر، هكذا مرت الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير.
وشهدت الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير أحداثا متنوعة، خلت جميعها من أي ملامح أو أجواء ثورية، إذ أعلن قطاع السجون بوزارة الداخلية الإفراج عن 3455 سجينا بعفو رئاسي وشرطي، وفقا لقرار رئيس الجمهورية الصادر بهذا الشأن.
الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير
وبحسب بيان صدر عن وزارة الداخلية، فقد قرر قطاع السجون الإفراج عن 2957 سجينا بالعفو، و498 سجينا بإفراج شرطي، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الثامن والستين، وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم، الذين استوفوا شروط العفو في تلك المناسبة.
ونزلت مجموعات من رجال الشرطة بجميع مديريات الأمن إلى شوارع المحافظات، لتوزيع الحلوى والشوكولاتة والورود على المواطنين، احتفالا بعيد الشرطة الثامن والستين.
وفي السياق ذاته، وزّعت بعض ضابطات من الشرطة النسائية الورود على ركاب سيارات الأجرة.
وعلى صعيد الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، شهدت المطارات المصرية احتفالات داخل صالات السفر والوصول بمناسبة عيد الشرطة، الموافق 25 يناير.
وقدمت العلاقات العامة والشرطة المصرية في المطارات الورود والهدايا التذكارية على الركاب بصالات السفر والوصول.
وتزامنا مع الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، احتفلت شاشات وإذاعات الهيئة الوطنية للإعلام بعيد الشرطة، من خلال خريطة برامجية، تضمنت برامج وفترات مفتوحة لنقل مظاهر احتفال قطاعات الشرطة بالمحافظات المختلفة، وأذاع التلفزيون المصري برامج وسهرات لتغطية هذه المناسبة.
تعزيزات أمنية
واستبقت أجهزة الدولة المختلفة ذكرى ثورة 25 يناير التاسعة باستعدادات وتشديدات أمنية مكثفة.
وقال مصدر أمني: “إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عزّزت من تواجدها في الشوارع والميادين العامة، فضلا عن تعزيز التواجد الأمني بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، وذلك في الذكرى الثامنة والستين لعيد الشرطة، والذكرى التاسعة لثورة 25 يناير”.
ونقل عدد من المواقع عن المصدر الأمني، أمس السبت، أن الحركة المرورية في أغلب الطرق والكباري شهدت سيولة مرورية، بسبب إجازة عيد الشرطة و25 يناير، فضلا عن سفر عدد من المواطنين خارج القاهرة، وتفضيل البعض التواجد في المنازل، وعدم الخروج إلى الشوارع.
وشهدت ميادين القاهرة الكبرى المختلفة تكثيفا أمنيا وتمركزا للقوات الشرطية الثابتة والمتحركة بمحيطها، بمشاركة عناصر ومعدات من القوات المسلحة، وفي مقدمة الميادين:
- ميدان التحرير.
- عبد المنعم رياض.
- مصطفى محمود.
- ميدان رابعة العدوية.
- ميدان نهضة مصر.
كما شهدت محافظة شمال سيناء:
- تكثيفا للكمائن الثابتة والمتحركة.
- تشديد التأمين على الحدود مع قطاع غزة.
- تأمين جميع المداخل والمخارج لسيناء، من خلال قوات الصاعقة والتدخل السريع، والمدرعات والمركبات الناقلة للجنود.
- زيادة تأمين الوحدات الموجودة على أطراف رفح، والشيخ زويد، والعريش، والقرى التابعة لهم.
وجاء انتشار تعزيزات أمنية بالميادين والشوارع بعد دعوات إلى التظاهر، أطلقها المقاول والفنان محمد علي، بعد قرابة 100 يوم من تظاهرات 20 سبتمبر الماضي.
اعتزال محمد علي
واختُتم يوم أمس بإعلان محمد علي وقف نشاطه على الصعيد السياسي، ووجّه اعتذاره إلى الشعب المصري، بعد أشهر من الضجة التي أثارها بدعواته إلى التظاهر ضد ما أسماه “الفساد في نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وقال في مقطع فيديو عبر حسابه على “فيسبوك”، مساء السبت، بالتزامن مع الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير: “إن اليوم كان فاصلا بالنسبة لي”.
وأضاف: “لم يعد هناك ما يمكن إيضاحه، أي كلام سأقوله بعد ذلك سيكون مجرد هذيان، ولن أقدم لكم حلقات حول الفساد”.
انا بعتذر جداً للشعب المصري 🙏 pic.twitter.com/5jXG9CB5Ks
— محمد علي | Mohamed Ali (@Mohmedalisecret) January 25, 2020
وأشار محمد علي إلى دعوته للتظاهر في ذكرى 25 يناير، قائلا: “حددت يوما لإنهاء هذا الأمر ولإعادة كرامتنا لنا، قد تكون رؤيتي أو وجهة نظري خطأ”.
وأقر محمد علي بأنه لم يحدث حراك في الشارع، مؤكدا أن الحراك في الشارع كان هو العامل الحاسم، وقال: “إن الأغلبية هي مَن تحكم، قد يكون كلامي خطأ وقد تكون وجهة نظره سليمة”.
ورأى علي أن عدم خروج مظاهرات “يعني إما موافقة من الشعب المصري على هذا النظام، أو أن الشعب خائف، وهو مبرر لا أحب أن أسمعه”.
واختتم محمد علي مقطع الفيديو بإعلانه أنه سيغلق صفحته على موقع “فيسبوك”، قائلا: “سأعود إلى عملي في البيزنس والتمثيل، ولن أتحدث مجددا عن السياسة أو الوطن، أنتم أكثر علما بمصلحتكم، والإجابة وصلتني، وأعتذر إذا شغلتكم خلال الفترة الماضية.. مساء السعادة”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه قبل أيام كلمة للأمة خلال احتفالية عيد الشرطة الثامن والستين.
وقال الرئيس: “يتواكب اليوم مع ذكرى ثورة الـ25 من يناير بمطالبها النبيلة، لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري”.
أضف تعليق