أثار مسلسل بنت القبائل، الذي يُذاع على قناة الحياة الفضائية، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تضمّن عبارات مسيئة لفتيات “كوم أمبو” وصلت إلى تحركات برلمانية، وطلبات إحاطة ضد القائمين عليه.
وتقدّم النائب أحمد سعد درويش، عضو مجلس النواب، عن كوم أمبو، بطلب إحاطة عاجل لمناقشته في حضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للإعلام ووزيرة الثقافة، عملا بحكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس بشأن الإهانة والإساءة للمرأة وبنات كوم أمبو الشريفات العفيفات.
وقال درويش: “إن ما ورد على لسان أحد الممثلين من كلمات تهين بنات كوم أمبو يعد إساءة وإهانة لا يقبلها أحد، الأمر الذي يستوجب محاسبة كل مَن تسبب في هذه الإهانة، وسرعة إيقاف إذاعة هذا المسلسل”.
مسلسل بنت القبائل
وفي السياق ذاته، قال محمد سليم، عضو مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو: “إنه تقدم ببيان عاجل ضد مسلسل بنت القبائل، بعد السب والقذف الذي حدث أثناء أحداث المسلسل”.
وأضاف “سليم” في تصريحات تلفزيونية: “أن أهالي كوم أمبو أصحاب الحق في التنازل عن الشكوى المقدمة ضد المسلسل”.
ينبذ العنف
وفي سياق الحديث عن مسلسل بنت القبائل، قال السيناريست شاذلي فرح، مؤلف المسلسل: “إنه لم يتعمّد الإساءة إلى بنات مدينة كوم أمبو، وأنها جاءت ضمن أحداث الدراما”.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج “حقائق وأسرار”، المذاع على قناة “صدى البلد”: “أنه استمر في كوم أمبو حتى الثلاثين من عمره، وتتواجد عائلته في المدينة”.
وأوضح أن المسلسل ينبذ العنف، ويدعو إلى السلام في شخصية الشيخ موسى، موضحا أن الجملة التي أحدثت جدلا، والتي جاءت ضمن أحداث المسلسل: “هو أنت فاضي من السرمحة في كوم أمبو مع البنات الخسرانة”، وهناك فرق كبير بين أن يقول: “فاضي للسرمحة مع بنات كوم أمبو الخسرانة” وهو ما لم يقوله.
وأشار السيناريست شاذلي فرح مؤلف “بنت القبائل” إلى أن المسلسل يدعو للتسامح والتصالح والعيش في سلام، موضحا أنه تفاجأ من الحملة الشرسة ضد المسلسل، ووجود شتائم ضده، يُحاسب عليها القانون.
والمسلسل من بطولة حنان مطاوع، وعمرو عبد الجليل، ومحمد رياض، ومحمود عبد المغني، ومنة فضالي، وأشرف عبد الغفور، وغيرهم، ومن تأليف محمد البجلاتي، وشادي فرح، وإخراج حسني صالح.
أضف تعليق