قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه حذر من ارتفاع أسعار الطماطم في هذه الأيام، إذ ترتفع أسعارها نسبيا في مثل هذه الفترة من كل عام نظرا لفاصل العروات وقلة إنتاجها، موضحا أن تدخل العوامل الجوية في معظم الخضراوات أيضا يؤثر عليها.
وأشار أبو صدام في تصريحات صحفية إلى ضرورة وضع خطة إستراتيجية، وخطة معلومة وقتية لتغطية الطماطم في هذا الوقت من كل عام، أو زراعتها بالصوب حتى لا تتعرض لتقلبات الجو فيقل إنتاجها.
ارتفاع أسعار الطماطم
ولفت إلى أن الأسواق شهدت تدنيا في أسعار الطماطم خلال الفترات السابقة، وأن سعر كيلو الطماطم وصل إلى 6 جنيهات حاليا في بعض الأسواق، وأنها سترتفع خلال الأيام المقبلة، متوقعا عودة انخفاض أسعارها مرة أخرى في الأسواق منتصف شهر فبراير المقبل.
وطالب “نقيب الفلاحين” بضرورة فتح منافذ للتموين والزراعة بحيث يتم القضاء على السماسرة والحلقات الوسيطة كسبب أساسي في ارتفاع أسعار الطماطم وغيرها من المحاصيل.
وكان أبو صدام قد حذر في ديسمبر الماضي، من ارتفاع جنوني في أسعار الطماطم خلال الفترة المقبلة، بسبب نضج المحصول بشكل متقارب، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتأخر موسم الشتاء.
وأوضح أنه لا يستطيع أحد وقف هذا الارتفاع المتوقع، بسبب عدم الاستعداد لذلك، وأن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة المقبلة.
ولفت إلى أنه حذر قبل شهر من هذا الارتفاع، وطالب حينها الحكومة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، للحفاظ على توازن الأسعار، ولم يلتفت أحد إلى هذا التحذير، وفق قوله.
صعوبات ومشكلات
وتزرع الطماطم في مصر طوال أيام العام بمساحة إجمالية 365 ألف فدان تقريبا في ثلاث عروات رئيسية، هي:
- العروة الشتوية: ويُزرع بها نحو 125 الف فدان.
- العروة النيلية: ويُزرع بها نحو 30 ألف فدان.
- العروة الصيفية: ويُزرع بها نحو 210 آلاف فدان، بمتوسط إنتاجية نحو 15 طنا للفدان الواحد.
وكانت مصر من الدول المُصدّرة للطماطم حتى عام 2018، الذي انخفضت فيه الإنتاجية، بسبب فساد البذور، قبل استيراد نحو 300 ألف طن من الأردن.
وبخلاف ارتفاع أسعار الطماطم، أشار نقيب الفلاحين إلى الصعوبات التي تواجه الفلاحين بزراعة الطماطم، أبرزها:
- ارتفاع أسعار التقاوي.
- قلة وجود أصناف التقاوي المقاومة للأمراض.
- زراعة الطماطم طوال العام يسهل انتقال الإصابة بين العروات.
- تفتت الحيازات يصعب عملية المكافحة والوقاية الجماعية.
- غياب الإرشاد الزراعي، لعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة، لاختيار الأصناف المناسبة، وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفة.
- غياب الدورة الزراعية أدى لمشكلات في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.
أضف تعليق