شهدت محافظتا القاهرة وقنا، اليوم الأربعاء، انتحار طالبين، أحدهما بإطلاق نار، والآخر بالخنق، بعدما أغلق السيارة على نفسه واستنشق غاز الهيليوم، لترتفع حالات الانتحار منذ الأحد الماضي إلى 11 حالة.
ففي مدينة الشروق بالقاهرة، انتحر “باسل.أ”، طالب في الفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان بالجامعة البريطانية، داخل سيارته بعدما أغلق نوافذها، وفتح أنبوبة معبأة بغاز الهيليوم، ليموت على إثرها مختنقا.
وقررت نيابة الشروق وبدر، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات القاهرة الجديدة، استدعاء أسرة الطالب المنتحر، والتي رجحت أن السبب فشله بالارتباط بطالبة زميلة تدرس بجامعته.
وكشفت التحريات أن الطالب حاول الانتحار مرتين العام الماضي، إلا أن المحاولتين باءتا بالفشل، تمثلت الأولى في منزل أسرته، من خلال قطع شرايين يده، وأسرعت الأسرة بنقله للمركز الطبي العالمي، وتمكن الأطباء من إنقاذه، وفي المرة الثانية كانت بمحافظة الإسكندرية، إذ حقن نفسه بحقن أنسولين، وتمكنت الأسرة من إنقاذه كذلك.
وأوضحت التحريات معاناة الطالب من أزمة نفسية نتيجة فشله في الارتباط بتلك الفتاة التي تدرس معه بالجامعة ذاتها، وحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي اتخذت قرارها المتقدم.
انتحار طالبين
ووقعت الحالة الثانية من انتحار طالبين اليوم، في قرية زليتن التابعة لمركز نجع حمادي، شمالي قنا، إذ أقدم طالب على الانتحار، بإطلاق عيار ناري على نفسه، ما أدى إلى مصرعه، ونقلت الجثة إلى المستشفى.
وبحسب إخطار تلقاه اللواء شريف عبد الحميد، مدير أمن قنا، من مركز شرطة نجع حمادي، أفاد بمصرع “أحمد عبد الناصر أحمد” 15 سنة، طالب إعدادي، بإطلاق نار على نفسه من “فرد روسي”، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الانتحار في مصر
وبخلاف انتحار طالبين اليوم، شهدت محافظتا كفر الشيخ والمنيا، أمس الثلاثاء، انتحار شابين عبر تناول أقراص حفظ الغلال السامة، والقفز من أعلى كوبري النيل، بسبب أزمة نفسية وسبب آخر مايزال مجهولا.
ولا يكاد يمر يوم إلا وتقع فيه حالة انتحار أو أكثر، فيوم الاثنين الماضي، شهدت محافظات كفر الشيخ والغربية وبني سويف انتحار 3 أشخاص، شنقا، وبتناول حبوب حفظ الغلال السامة، بسبب أزمات نفسية، والتوبيخ من الأهل لسوء الدرجات في الامتحانات.
وفي سياق انتحار طالبين اليوم، أصدرت منظمة الصحة العالمية إحصائية ترصد الانتحار في 2019 في مصر، في 9 سبتمبر الماضي، جاء فيها أن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية على مستوى العالم، وتصدّرت مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين لعام 2016، إذ شهدت 3799 حالة انتحار.
التقرير الذي يرصد الحالات في 2016، كشف عن تجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات، بعدد 3095 مقابل 704، مضيفا أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم عمليات الانتحار عالميا، بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأحوال الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.
أضف تعليق