حذّر البرلماني محمد المسعود، في طلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والتموين، من انتشار مصانع المنظفات المغشوشة التي لا تلتزم بالمواصفات القياسية.
وقال المسعود، في بيان له اليوم الأحد: إن انتشار الصابون السائل من مصانع المنظفات المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات في الأسواق بكثرة هذه الأيام يتسبب في أضرار كبيرة، خاصة على السيدات، إذ يصيب بأمراض جلدية قد تصل إلى السرطان الجلدي.
مصانع المنظفات المغشوشة
وأضاف المسعود: “ملايين النساء المصريات معرضات للإصابة بأمراض جلدية خطيرة، لاسيما ربات البيوت اللائي يقضين أطول وقت ممكن في أعمال المنزل، والذي يتطلب استخدام الصابون السائل بكثرة في هذه الأعمال”.
وتابع النائب، أن المركز القومي للبحوث حذر من مصانع المنظفات المغشوشة التي تنتج صابونا سائلا مغشوشا، كونه أحد مسببات سرطان الجلد عند السيدات، وشدد على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند استخدامه.
واقتبس النائب من “قومي البحوث” قوله: “ليس السيدات فقط، ولكن حين يتم استخدام الصابون السائل في غسل المواعين، فإن الماء لا ينقي الأدوات بشكل نهائي، ولكن يظل الصابون السائل عالقًا بها لفترات طويلة، ويتناوله مستخدمو تلك الأداة”.
التلاعب بصحة المواطنين
وفي سياق التحذير من مصانع المنظفات المغشوشة، اتهم النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب، أول الشهر الجاري، وزارة الصحة بالفشل في مواجهة ظاهرة “صيدليات مواقع التواصل الاجتماعي”، التي تهدد حياة المرضى، ببيع الأدوية المغشوشة، على حد قوله.
ولفت في طلب إحاطة موجه إلى هالة زايد، وزير الصحة والسكان، إلى أن تحذير الوزارة المستمر من شراء الأدوية والمستحضرات الطبية من على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأكيدها أن غالبية الأدوية مغشوشة ومجهولة المصدر، دليل على الفشل.
وأضاف: “أن الأخطر من ذلك هو تأكيد وزارة الصحة في بيانها أن التفتيش الصيدلي، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية المختلفة، رصد وجود صفحات تستقطب المرضى، لبيع بعض المنتجات الدوائية المتعلقة بالأمراض المزمنة، الأمر الذي يفتح الباب أمام إعادة تدوير المنتجات منتهية الصلاحية”.
وأشار النائب إلى أن المنفذ الآمن الوحيد لشراء الأدوية هو الصيدلية المعتمدة من خلال صيدلي، وعبر “روشتة” من طبيب مختص، متسائلا “لماذا لم تتحرك وزارة الصحة والسكان لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد مافيا تجارة الأدوية، عبر صيدليات مواقع التواصل الاجتماعي، طالما رصدت صفحاتهم؟”.
وأكد على أن هناك ظاهرة حاليا أخطر من صفحات التواصل الاجتماعي، وهي وجود مجموعات على “الواتساب” عبر التليفونات المحمولة، لبيع الأدوية والمقويات والفيتامينات، وغيرها من الأدوية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وقال محمد فرج عامر: “إن أرقام هذه التليفونات معروفة، فلماذا لم تتحرك وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الأجهزة المختصة لوقف هذه المهزلة؟”، مطالبا رئيس مجلس الوزراء التدخل بنفسه، لوقف هذه الجرائم، للحفاظ على صحة المواطنين.
أضف تعليق