كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن معلومات هامة بشأن الكسوف الحلقي الذي ستشهده الكرة الأرضية غدا الخميس 26 ديسمبـر الجاري.
وأوضح جاد القاضي رئيس المعهد، أن هذا الكسوف سوف يُرى حلقيا في (مصر- الهند- سيرلانكا- سنغافورة- إندونيسيا- بعض مدن الإمارات العربية المتحدة- رأس روبس بسلطنة عُمان- الهفوف بالمملكة العربية السعودية- جنوب الدوحة).
وأضاف القاضي أن مسار الكسوف الحلقي خلال رحلته سوف يقطع ما يقارب من 12 ألفا وتسعمائة كيلو متر من سطح الأرض، مغطيا مساحة عرضها 118 كيلو مترا.
الكسوف الحلقي
وكشف معهد الفلك، أن أقصى مدة زمنية للكسوف الحلقي ستكون ثلاث دقائق وأربعين ثانية، وعند ذروته سيغطي قرص القمر حوالي 97% من كامل قرص الشمس، لافتة إلى أنه سيرى ككسوف جزئي في بعض مدن البلدان العربية وباكستان والهند وسيرلانكا وماليزيا وإندونيسيا وبروني والفلبين.
وأشار رئيس المعهد إلى أن الكسوف سيستغرق منذ بداية مرحلة الكسوف الجزئي الأولى وحتى نهاية مرحلة الكسوف الجزئي الثانية خمس ساعات وست وثلاثين دقيقة تقريبا.
كما أوضح معهد الفلك، أنه يمكن رؤية نهاية الكسوف الجزئي بعد شروق الشمس في المدن المصرية في الأماكن التالية:
- على الحدود الشرقية (سواحل البحر الأحمر) في رأس غارب لمدة 3 دقائق.
- في الغردقة لمدة 7 دقائق.
- في سانت كاترين لمدة 6 دقائق.
- في شرم الشيخ ودهب وطابا وسفاجا لمدة 9 دقائق.
- في القصير لمدة 12 دقيقة.
- في مرسى علم لمدة 15 دقيقة.
- في شلاتين لمدة 20 دقيقة.
- في أبو رماد لمدة 26 دقيقة.
- في حلايب لمدة 27 دقيقة.
وبحسب القاضي، تفيد ظاهرة الكسوف الشمسي في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية)، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران (الاجتماع).
أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، محذرة الجمهور من النظر إلى الشمس مباشرة أو اثناء أطوار الكسوف الشمسي إذ إن نورها وحده قادر على إلحاق الأذى بالعين.
ظاهرة غريبة
وبخلاف الكسوف الحلقي الذي تشهده الأرض غدا، شهد العالم في نوفمبر الماضي ظاهرة لا تتكرر إلا 13 مرة كل 100 عام، وهي مرور كوكب عطارد أمام الشمس في ظاهرة غريبة.
وطالب القاضي المواطنين آنذاك بعدم النظر إلى الشمس في هذا الوقت، وهو الساعة 02:35، بسبب كثرة الانبعاثات التي من الممكن أن تسبب فقدان البصر.
وأوضح القاضي، في تصريحات صحفية، أن “هذه ظاهرة غريبة لأنها لم تحدث في المنطقة العربية منذ فترة كبيرة، وكان من المفترض أن تحدث عام 2032، ومعنى أنها تحدث في 2019 فهي نادرة جدا، وستحدث تغييرات في الحسابات الفلكية لدينا”.
أضف تعليق