صرح وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، أن مصر سحبت مقترحها بشأن اشتراط تدفق 40 مليار متر مكعب من مياه سد النهضة سنويا إليها، وأن ذلك يعد “نجاحا كبيرا في مسار التفاوض حول مياه سد النهضة”.
وأضاف وزير الري الإثيوبي، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه كذلك لم يُتفق على كمية المياه المتدفقة خلال فترات الجفاف.
بينما أصدرت وزارة الري والموارد المائية في مصر، بيانا اليوم الثلاثاء، أعلنت فيه تمسكها بالاقتراح المقدم منها، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، وخصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.
وأوضحت أنها قدمت صيغة بديلة لربط السدين بما يحقق مصلحة الطرفين، وسعيها للتوصل إلى تفاهم واتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا، وحرصها على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاثة.
مياه سد النهضة
يأتي هذا بينما أعلن ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، أنه سيجرى عقد الاجتماع الرابع ضمن اجتماعات سد النهضة على مستوى وزراء الري في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا يومي 9، 10 يناير المقبل، بحضور مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
وقال عباس، فى تصريحات صحفية، أول أمس، عقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية حول مياه سد النهضة في الخرطوم، إنه جرى تقديم مقترحات للملء الأول والتشغيل السنوي من الدول الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف وزير الري أنه كانت هناك الكثير من المعلومات الفنية القيمة التي دفعت لمزيد من التقارب بين مواقف الدول الثلاثة، وشملت تعريفات الجفاف والجفاف المستمر، وجرى الاتفاق على أخذ المواقف الجديدة في الاجتماع ودراستها من قبل كل دولة لمناقشتها في الاجتماع المقبل في أديس أبابا.
وكان محمد نصر علام، وزير الموارد المائية الأسبق، وعضو الوفد المصري في المباحثات الحالية، قد أوضح في تصريحات صحفية: “أن الخلافات بين مصر وإثيوبيا تتركّز بشأن نقطتين رئيستيْن: الأولى تتعلق بحصة مصر، والثانية تتعلق بمنسوب المياه في بحيرة ناصر والسد العالي”.
الجانب الخاسر
وعلى هامش الاجتماع الثالث لوزراء الري حول مياه سد النهضة، أعلن وزير الري الإثيوبي بدء بلاده أول دورة لملء خزان سد النهضة، في يوليو 2020، مؤكدا أن المحادثات التي جرت “مخيبة للآمال”، وأنه كان يتمنى الوصول إلى اتفاق.
من جانبهم، وصف خبراء مصريون، جولات المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، التي ترعاها الولايات المتحدة والبنك الدولي بأنها “مضيعة للوقت”، إذ صاحبتها عدة مؤشرات خطيرة لم تكن في صالح مصر.
وقال الخبراء: إن أول هذه المؤشرات إعلان وزير الري الإثيوبي بدء الملء التجريبي لبحيرة سد النهضة في يوليو 2020، وفقا للجدول الذي وضعته إدارة السد، وبما يحافظ على المصالح الإثيوبية.
وفي سياق التفاوض حول مياه سد النهضة، أعلن المدير العام لمشروع السد، كيفل هورو، اكتمال حوالي 70% من أعمال الإنشاءات في المشروع، ومن المقرر الانتهاء منه عام 2023.
أضف تعليق