أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، عن وجود تقارب كبير بين دول مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الثالث الذي عقد على مستوى وزراء الري والموارد المائية بالدول الثلاثة لمدة يومين بالخرطوم، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين.
وقال عباس: إن “الدول الثلاثة قدّمت مقترحات حول الملء الأوّلي والتشغيل السنوي للسد”، مشيرا إلى أن الاجتماع شهد تداول كثير من المعلومات الفنية القيمة والإيجابية التي دفعت بمزيد من التقارب بين مواقف مصر وإثيوبيا والسودان.
وأوضح الوزير أنه بجانب التقارب بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملء السد، هناك اختلاف في بعض وجهات النظر بين الدول الثلاثة، سيتم بحثها في الاجتماع الرابع المُزمع عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مطلع الشهر المُقبل، حسبما نقلت شبكة “الشروق” السودانية.
ملء وتشغيل سد النهضة
وأضاف أنه جرى استعراض تعريفات الجفاف والجفاف المستمر والإجراءات اللازمة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، موضحا أن الوفود الفنية بالدول الثلاثة اتفقت على دراسة هذه المواقف الجديدة ومناقشتها كل على حدة، ومن ثمّ بحثها في اجتماع أديس أبابا المُزمع عقده يومي 9 و10 يناير المقبل.
ولفت إلى أن السودان تقدّم بمبادرة في اجتماع القاهرة السابق تتعلّق بأدنى تصريف خلف السد ومبادرات أخرى حول التشغيل السنوي وآلية التنسيق التشغيلي، مُعربا عن أمله في أن يكون الاجتماع القادم حاسما.
وفي وقت سابق، شدد الوزير السوداني على ضرورة استغلال موارد نهر النيل بين الدول الثلاثة بشكل عادل دون إلحاق ضرر بأي طرف.
الجولة الرابعة
وكان وزير الري السوداني أعلن الأحد الماضي، أنه سيجرى عقد الاجتماع الرابع ضمن اجتماعات سد النهضة على مستوى وزراء الري في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا يومي 9، 10 يناير المقبل، بحضور مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
جاء ذلك بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاثة في العاصمة الأمريكية واشنطن، 6 نوفمبر الماضي، والاتفاق على عقد أربعة اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية الخاصة بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وعقد الاجتماع الأول في إثيوبيا يومي 15 و16 نوفمبر الماضي، والاجتماع الثاني بالقاهرة يومي 2 و3 ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى عقد اجتماع يوم 9 ديسمبر الجاري في واشنطن بحضور وزراء الخارجية، والموارد المائية من الدول الثلاثة.
وأنجزت إثيوبيا حتى الآن 68.3% من عمليات بناء السد الذي تأمل إنجازه بنهاية 2022، فيما لا تزال تُجري استعداداتها لتبدأ في توليد الطاقة منه بنهاية 2020.
أضف تعليق