قرر محافظ الدقهلية، أيمن مختار، اليوم الثلاثاء، إحالة موظف للتحقيق، في واقعة مصادرة بطة من سيدة بسيطة بسوق بلقاس، بعد انتشار مقطع مصور للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي أثار غضب المتابعين.
بدوره، قال اللواء حسام لبيب، رئيس مركز ومدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، إنه بمجرد أن شاهد مقطع الفيديو المتداول بين موظف الإيرادات برئاسة المركز وبائعة في السوق وجه بإحالته فورا إلى الشئون القانونية للتحقيق.
سلوك غير حكيم
وأضاف لبيب، في تصريحات صحفية، أنه “جرى إحالة الموظف فورا للتحقيق بسبب سوء تصرفه مع السيدة وجرى مجازاته بخصم 5 أيام من راتبه ونقله من إدارة الأسواق”.
وعقب على القرار قائلا: “معاقبة الموظف ليست على التحصيل لأنه ينفذ تعليمات ولكن بسبب سوء تعامله مع السيدة فغير مسموح بالتجاوز في حق أي مواطن”. مضيفا: “سأنقله للأرشيف أو الحسابات.. لم يكن تصرفه حكيما”.
وحول طبيعة الموقف، أوضح لبيب أنه “في سوق اليوم الواحد نحصل من كل بائع 3 جنيهات لتنظيف المكان بعد انتهاء عمل السوق”، موضحا استدعاءه للموظف، الذي أوضح له أن السيدة تطاولت عليه ورفضت الدفع، وأقسم البائعون المجاورون لها أنها إذا لم تدفع فلن يدفعوا أيضا مثلها، فتعامل معها بشدة.
وأشار رئيس مركز بلقاس إلى أن فيديو “مصادرة بطة من السوق” يظهر تطاول الموظف عليها فقط، ولم يظهر تطاولها عليه، وأن ما حدث منه سوء تصرف، ولا يستدعي كل هذه الجلبة.
مصادرة البطة
جاء ذلك بعد حالة غضب سادت بين أهالي مدينة بلقاس، أول أمس الأحد، بعد انتشار فيديو لأحد موظفي الوحدة المحلية وهو يصادر “بطة” من إحدى الفلاحات، مطالبا إياها بدفع 5 جنيهات، وهي ترفض، لضعف مكسبها.
وأظهر الفيديو الموظف وهو يجذب جوالا بلاستيكيا بداخله البطة قائلا: “والله ما انتي واخداها هاتخديها من المركز، ياللا علشان مزعلكيش، ياللا بالذوق”، بينما تمسك السيدة بالجوال مؤكدة عدم قدرتها على دفع المبلغ وهي تقول: “هو أنا هاكسب إيه علشان تاخد 5 جنيه”.
بدوره، علق خالد السيد، أحد شباب بلقاس، على مقطع مصادرة بطة من البائعة قائلا: “مكسب الفلاحة لا يتعدى 20 جنيها، والموظف مصرّ يقاسمها في رزقها، وهي اضطرت في الآخر لدفع المبلغ عشان تاخد البطة”.
تجاوزات
وبخلاف واقعة مصادرة بطة من سوق بلقاس، ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في 4 من نوفمبر الماضي، القبض على موظف أمن بمستشفى قصر العيني، ظهر خلال فيديو وهو يسكب زيتا على مقاعد انتظار المرضى بالمستشفى.
وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، لإجبار المرضى المترددين على سرعة الانصراف بعد توقيع الكشف الطبي عليهم، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة.
كما لقي المواطن “محمد.أ، 56 سنة” مصرعه، في 30 من أكتوبر الماضي، واتهم نجله الموظفةَ الحكومية “وداد.ف” بمكتب التأمينات الاجتماعية، بالتسبب في وفاة والده، بالتعدي عليه بالضرب “بالحذاء”، إلا أن التحقيقات أظهرت لاحقا أن الوفاة طبيعية إثر تعرضه لأزمة قلبية وهبوط في الدورة الدموية.
أضف تعليق