أزمة سد النهضة.. مصر والسودان وإثيوبيا على طاولة ترامب

مناقشة أزمة سد النهضة في واشنطن
بدء المفاوضات بشأن أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن - أرشيف

يلتقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، نظيريه الإثيوبي والسوداني، لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، بحضور مسئولين من البنك الدولي وإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ممثلة في وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: “إنه اليوم الأربعاء، ستُعقد الجولة الأولى للمفاوضات برعاية الولايات المتحدة، إذ يستقبل الرئيس الأمريكي وفود الدول الثلاث في البيت الأبيض كنوع من الدعم.

وأضاف راضي، في بيان: “أن مصر موقفها ثابت في إطار إعلان المبادئ بين الدول الثلاث”، لافتا إلى أن وثيقة المبادئ نصت على: أنه حال وصول المفاوضات إلى “لا شيء”، يُجرى الاستعانة بطرف رابع كوسيط وراعٍ للاتفاق والمفاوضات، لتقريب وجهات النظر.

أزمة سد النهضة

ونوّه بأنه مر أربع سنوات منذ إعلان المبادئ، وكان شاملا، وبه تفاصيل كثيرة، لكن لم يُجرَ الاتفاق على شيء، وكان هناك وجهات نظر متبايبة، خاصة بين مصر وإثيوبيا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي أكد للرئيس السيسي، حرصه على خروج المفاوضات في أزمة سد النهضة بنتائج مرضية تحافظ على حقوقنا في مياه النيل، وحق إثيوبيا في التنمية.

وأكد أنه منذ توقيع اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان عام 1959، وحصة مصر 55.5 مليارات متر مكعب من المياه مقابل و18 مليار متر مكعب للسودان، وكان تعداد مصر وقتها 25 مليون، واليوم تضاعف هذا الرقم، وحصة مصر ثابتة، فالأمر لا يحتمل أي تهاون أو تراخي.

وأوضح أن أبرز نقاط الخلاف مع الجانب الإثيوبي هو مدة ملء الخزان، وقواعد التشغيل، لكن المفاوضات هذه المرة بالرعاية الأمريكية، نتوقع لها الاتفاق الأمثل، والوصول لحل كل المشكلات بين الأطراف الثلاثة، والاتفاق إلى العودة للمفاوضات في ظل إطار زمني واضح.

مباحثات مصرية أمريكية

وفي سياق موازٍ، بحث وزير الخارجية، سامح شكري، مع السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مجمل جوانب العلاقات الإستراتيجية بين الدولتيْن.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن ملف أزمة سد النهضة حظي باهتمام خاص خلال المباحثات بين شكرى وجراهام، إذ استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية للوصول إلى اتفاق يحافظ على مصالح جميع الدول المعنية، الأمر الذي لم يتسنَّ تحقيقه حتى الآن، نظرا لعدم تجاوب الجانب الإثيوبي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه، أمس الأول، الشكر لنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لدعمه المفاوضات الثلاثية المرتقبة هذا الأسبوع حول سد النهضة الذي تشيّده إثيوبيا على نهر النيل.

ووصف السيسي ترامب في تغريدة له بأنه “رجل من طراز فريد، ويمتلك القوة لمواجهة الأزمات والتعامل معها، وإيجاد حلول حاسمة لها”.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *