سامح شكري أمام البرلمان العربي: “لا تهاون في حق مصر المائي”

قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس: إن مصر ستحمي أمنها المائي مستندة إلى المواثيق والمعاهدات الدولية. مؤكدا أنه “لا تهاون في حق مصر المائي”.

وشدد شكري في كلمته أمام جلسة البرلمان العربي بالجلسة الأولى لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، أنه لا يمكن أن تحرم مصر من حصتها في نهر النيل، الذي يعد شريان الحياة بالنسبة لها.

وطالب وزير الخارجية بتضافر الجهود العربية والإفريقية في تحفيز إثيوبيا من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.

سامح شكري

ولفت سامح شكري إلى أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإفريقي، موضحا أن البرلمان العربي يعكس تطلعات الشعوب العربية.

وأضاف: مصر تعد من الدول التي تعاني من الفقر المائي الشديد، كما أن 70% من الموارد المائية لمصر تعتمد على نهر النيل، الذي يمثل شريان الحياة بالنسبة لها.

وأشار إلى انخراط مصر في مفاوضات مكثفة مع إثيوبيا والسودان، منذ الإعلان الأحادي من جانب إثيوبيا عن بدء إنشاء السد في أوائل عام 2011، بهدف التوصل إلى اتفاق يؤمن لمصر حقوقها المائية ويحفظ مصالحها الحيوية في نهر النيل.

ويستعرض البرلمان العربي خلال جلسته أزمة سد النهضة، ومن المقرر أن يصدر قرارات بشأن الأزمة، في إعلان واضح للتضامن العربي مع مصر في حقها لحماية أمنها المائي وحصتها في نهر النيل.

دعوة واشنطن

وفي سياق مواز أعلنت إثيوبيا، اليوم الخميس، عزمها المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة، في 6 نوفمبر بواشنطن، بشأن سد النهضة الذي تبنيه، وسط رفض مصري وتعثر المفاوضات الفنية الثلاثية مع الخرطوم وأديس أبابا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، نيبيات جيتاشيو، في مؤتمر صحفي اليوم: إن حكومة بلاده “قبلت دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع لمناقشة سد النهضة الإثيوبي بمشاركة مصر والسودان”. وفق ما نقلته إذاعة فانا المحلية اليوم.

وجاء أول إعلان إثيوبي عن المشاركة في الاجتماع بعد موافقة مصرية سابقة، إذ قال سامح شكري الثلاثاء الماضي: إن الولايات المتحدة وجهت دعوة إلى مصر والسودان وإثيوبيا، للقاء في 6 نوفمبر المقبل، من أجل “التباحث حول كسر جمود مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.

السيسي وآبي أحمد

وتأتي تصريحات سامح شكري، بعد أيام من اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال اجتماع في مدينة سوتشي الروسية، على ضرورة استئناف اللجنة التقنية المستقلة للسد عملها بشكل فوري بطريقة أكثر إيجابية وانفتاحا.

والخميس الماضي، اجتمع السيسي مع آبي أحمد بمدينة سوتشي، في أول لقاء بينهما بعد تصريحات أدلى بها الأخير بشأن إمكانية استخدام الخيار العسكري لحماية سد النهضة، رفضتها مصر وأعربت عن صدمتها.

وقال آبي أحمد: إن تصريحاته “اجتزئت من سياقها”. مؤكدا التزام بلاده بمسار المفاوضات، واستئناف أعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحا وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.