شيع الآلاف من أهالي مركز تلا بمحافظة المنوفية، عصر اليوم، جثمان الشاب محمود البنا 17 عاما، طالب ثانوية عامة، والذي لقي مصرعه على يد ثلاثة شبان لمعاتبته لهم على تحرشهم بإحدى الفتيات.
كانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على المتهمين الثلاثة، وهم مصطفى محمد مصطفى 17 سنة، طالب، ومحمد راجح 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف 17 سنة، طالب، وبحوزتهم ” مطواة” استخدموها في الجريمة.
وبحسب تحقيقات الشرطة، اعترف المتهمون أنه حدث خلاف بينهم تحول إلي مشادة كلامية، قاموا على إثرها بطعن محمود محمد البنا بمطواة بالفخذ الأيسر، وتركوه وسط دمائه وفروا هاربين.
الطالب محمود البنا
كانت مدينة تلا بمحافظة المنوفية، قد شهدت جريمة قتل بشعة، عندما اعتدى طالب جامعي علي طالب ثانوي، بعد أن عاتبه على معاكسة فتاة فاستلّ مطواة وطعنه وسط الشارع، وذلك بمساعدة اثنين من أصدقائه.
وفوجئ الطالب محمود البنا بأحد الشباب يتحرش بإحدى الفتيات في الشارع، فتدخل ليحول بينهما وقال له: إن معاكسة الفتيات ليست من الرجولة، فقرر محمد الانتقام من محمود لمعاتبته له، وبسبب كتابته منشورا علي صفحته على الفيس بوك قال فيه: إن من يعاكس الفتيات ليس رجلا.
فأحضر المتهم مطواة واثنين من أصدقائه وقام بتسديد عدة طعنات للشاب وتركه ينزف وسط دمائه وفر هاربا، ولفظ محمود أنفاسه الأخيرة قبل وصوله مستشفى تلا.
تحرر محضر عن الواقعة وبالعرض على النيابة العامة قررت التصريح بدفن الجثة، واستكمال التحقيقات في ملابسات الحادثة.
معاكسة الفتيات
وبخلاف واقعة مقتل الطالب محمود البنا في تلا، تزايدت حالات الشجار والقتل على خلفية معاكسة الفتيات مؤخرا بشكل ملحوظ.
وأمرت نيابة حوادث حلوان الكلية، بتشريح ودفن جثة سائق توك توك، لقي مصرعه على يد أربعة أشخاص بسببب معاكسة فتاة، وكشفت تحقيقات النيابة الأولية، أن سائق “توك توك” لقي مصرعه بطعنة نافذة إثر قيامه بالتعدي على فتاة ومعاكستها أثناء استقلاله “توك توك” وبرفقته زميله بشارع في حدائق حلوان.
بينما كشف تقرير للأمم المتحدة خلال العام الماضي، في عينة بحث أجرته في مصر أن 99.3% من النساء تعرّضن للتحرش، منهن 68% عاملات.
وأظهرت دراسة أعدّها المركز المصري لحقوق المرأة تحت عنوان “التحرّش الجنسي في مجال عمل المرأة” أن بين مائة امرأة يوجد 68 تعرّضن للتحرش الجنسي داخل محيط العمل، سواء كان هذا التحرش لفظيّا أو بدنيّا.
وأضاف التقرير أن 68% من النساء العاملات يتعرّض 46% منهن إلى تحرّش لفظي، و22% منهن إلى تحرّش بدني.
أضف تعليق