صورة سيلفي تتسبب في غرق شاب وخطيبته بنهر النيل

صورة سيلفي
صورة سيلفي تتسبب في غرق شاب وخطيبته- أرشيف

لقي شاب وخطيبته مصرعهما، اليوم الثلاثاء، أثناء التقاطهما صورة سيلفي من أعلى كوبري جامعة القاهرة بمنطقة مصر القديمة، ما أدى لاختلال توازنهما وسقوطهما في نهر النيل.

وانتشلت قوات الإنقاذ النهري، جثة الفتاة، وصرحت النيابة بتسليم جثتها لذويها لدفنها، فيما لا تزال الجهود قائمة لاستخراج جثة الشاب.

جاء ذلك بعد بلاغ قدمه عامل، تصادف سيره لحظة سقوطهما، وشرح العامل تلك الرواية لشرطي من إدارة المرور، الذي قام بدوره بإبلاغ قسم شرطة مصر القديمة بالحادث.

صورة سيلفي

وبدأ رجال المباحث في جمع روايات شهود العيان، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة، وقال 3 أفراد إنهم لم يشاهدوا أي خلافات بين الشاب والفتاة وأشخاص آخرين قبل سقوطهما، ما يؤكد أنهما سقطا بسبب اختلال توازنهما.

وقال بائع ورود، شاهد عيان، لرجال المباحث: إن الشاب والفتاة كانا يجلسان، مساء أمس، على حائط خرساني بجانب الحاجز الحديدي المثبت على حافة الكوبري، وأثناء قيامهما بالتقاط صورة سيلفي سقطا في المياه.

من جهتها، علقت هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على الواقعة بأن هناك نوعا من الشغف والهوس بالميديا والتقاط أي صورة سيلفي، وهناك في الوقت نفسه عدم تقدير للمواقف وهمجية في التصرف.

وأضافت “منصور”، خلال مداخلة تلفزيونية، أنه يجب على الإنسان أن يكون لديه قدر من الحكمة وتقدير للمواقف، وتقليل استخدام الموبايل والهوس به، لأنه حالة من حالات الإدمان.

وتابعت: “الناس دي مش بتقدر مدى الخطورة، مش بتاخد درجة الحذر المطلوبة، أي شيء يمثل خطورة للإنسان لازم نستغنى عنهم”.

وتزايدت مؤخرا حوادث الغرق في مياه نهر النيل، ما اضطر محافظ أسوان، أن يعلن في 27 من أغسطس الماضي، تدابير جديدة للحفاظ على أرواح المواطنين، نتيجة سرعة السحب وحركة جريان المياه ووجود دوامات تمثل خطرا على من يمارس السباحة في بعض المناطق.

وكانت مدينة أسوان قد شهدت مصرع ثلاثة أشخاص غرقا بمياه نهر النيل، في الشهر نفسه، أثناء السباحة بالناحية الغربية القريبة من كوبري أسوان الملجم، وأصيب آخر جرى إسعافه في مكان الواقعة.

وقبلها بنحو عشرة أيام، لقي الشاب “محمد سعودي” 25 سنة، مصرعه غرقا خلال محاولة إنقاذ سيدة وطفليها من الغرق في مياه النيل بأسوان، وتمكن من تحقيق ذلك، لكنه فقد حياته غرقا، بعدما جرفه تيار النيل.

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *