قرّر مجلس نقابة الصحفيين، اليوم الخميس، سحب لجنة القروض والإعانات من أمين صندوق النقابة هشام يونس، وتشكيل لجنة جديدة من الأعضاء جمال عبد الرحيم، ومحمد خراجة، وحسين الزناتي، ومحمد يحيى، وعمرو بدر.
يأتي ذلك على خلفية الاستقالة المسببة التي تقدم بها هشام يونس، قبل اجتماع المجلس أمس، الذي استمر لنحو 12 ساعة.
فيما قال محمد شبانة، سكريتر عام نقابة الصحفيين: “إنّه سيُجرى إحالة كل ما أثاره هشام يونس، أمين الصندوق للنيابة العامة”.
أمين صندوق نقابة الصحفيين
وكان يونس قد أشار في استقالته إلى “قرارات مالية خاطئة” اتخذها محمد شبانة، سكريتر عام الصحفيين، أثناء توليه منصب أمين الصندوق في المجلس السابق.
ومن جهته، رفض شبانة “عدم التحقيق في المذكرة التي تضمنتها استقالة أمين صندوق نقابة الصحفيين، وأصرّ على تحويلها للنيابة العامة مباشرة”، قائلا: “هذه أكاذيب أمين الصندوق، وأكبر عقاب له تحويلها للنيابة”.
وأصدر “شبانة” بيانا صباح اليوم، طالب فيه بتحويل المخالفات التي تقدم بها إلى مجلس نقابة الصحفيين ضد أمين الصندوق للنيابة العامة، مؤكدا أنّها تندرج تحت بند “المخالفات المالية”، وهو ما أيده أيمن عبد المجيد، عضو مجلس النقابة، مع إضافة ما اكتشفه هو الآخر.
وأشار إلى أنّ مجلس النقابة أدان أمين الصندوق في تصرفاته واستخدامه “الأساليب الملتوية” للتغطية على أفعاله، كما سحب المجلس كل صلاحياته بالقروض والإعانات “بعد المخالفات التي كُشفت، والعراقيل التي أثرت على سير العمل، وتعطيل مصالح الصحفيين” حسب تعبيره.
فيما عقّب هشام يونس، أمين الصندوق: “أنه لن يتحدث إلا في حضرة النيابة”.
وتداولت مواقع إخبارية أمس خبر استقالة هشام يونس، أمين صندوق نقابة الصحفيين، بعد نشره على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك.
وقال يونس: إن استقالته المفاجئة من مجلس النقابة، جاءت بسبب ما أسماه “الجرائم النقابية غير المسبوقة” التي حدثت بين جدران النقابة خلال الفترة الماضية، واصفا استقالته بأنها بمثابة صيحة تحذير واجبة.
وجاء في نص خطاب الاستقالة المُسببّة التي تقدم بها إلى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين: “لم أعد أطيق السكوت ولا المجاراة، ولن يكون الصمت فضيلة، إذا شاهت الوجوه، وتوارى الخجل، وأصبح العيب مباحا، والخطأ متاحا، والقابض على جمر الحقيقة أسيرا مكبلا بالمبادئ، دون أن يجد من يطلق يديه، ويحرر أنفاسه”.
واختتم رسالته بالقول: “إنني أرجو من المجلس الموقّر التحقيق فيما يلي، وإبلاغ النيابة العامة في الوقائع التي تستحق ذلك”.
في المقابل، نفى أمس، ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، استقالة هشام يونس، أمين صندوق نقابة الصحفيين.
وأضاف: “أنه لم يتقدم باستقالته بشكل رسمي” إلا أن مجلس النقابة أكد اليوم استقالة يونس، معلنا تحويل ما جاء بها إلى النيابة العامة.