بدء خطوات تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية.. تفاصيل

بدأت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، خطوات تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية أو ما تسمى بـ”فنية عسكرية”، عن طريق تدريس التربية العسكرية بالسنة الأولى بمدارس التعليم الفني “بنين”، كفترة تأسيس عسكري.

وأوضحت وزارة التعليم أنها تهدف من تطبيق بروتوكول التعاون الموقع مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بوزارة الدفاع، بشأن تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية تحسين حالة انضباط الطلاب وتأكيد شعور الانتماء والولاء للوطن وتكوين شخصية المواطن الصالح.

وكان محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، قد كشف، في 2 من أغسطس الماضي، عن أنه سيجرى تحويل المدارس الفنية الصناعية للبنين إلى عسكرية بصورة متدرجة، مع بداية العام الدراسي الجديد، أسوة ببعض المدارس الثانوية العسكرية الموجودة في قطاع التعليم العام.

وبحسب نائب وزير التربية والتعليم فإنه:

• تستهدف المرحلة الأولى 27 مدرسة.
• يجرى إضافة وتحويل كل عام 27 مدرسة بشكل مستمر.
• شروط الالتحاق بها لن تتغير.
• يجرى زيادة مجموع الالتحاق بها تدريجيا بنسبة خمس درجات مثلا سنويا.

بروتوكول “تعليمي- عسكري”

وبحسب برتوكول التعاون، فإن نظام التأسيس العسكري يُنفذ على عينة تشمل 27 مدرسة، بواقع مدرسة من كل محافظة للعام الجاري، عن طريق تدريس مقررات ذات طبيعة عسكرية وهي: التربية العسكرية، والتربية الوطنية، وتعد هذه المقررات مواد نجاح ورسوب.

ولتنفيذ البروتوكول، يجرى تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية بعد تطويرها، وذلك بتجهيز أرضها ومكان تحية العلم والنشيد الوطني، وتغيير أعلام الجمهورية بأخرى جديدة، وتجهيز مكاتب إدارية وحجرات للتدريب ووسائله من شاشات العرض وأجهزة الصوت وأجهزة الكمبيوتر.

ومن أبرز نماذج البروتوكول “التعليمي- العسكري” مدرسة محمد صلاح الصناعية العسكرية “بسيون الفنية سابقا”، حيث جرى تجديد المدرسة بالكامل من قبل لاعب المنتخب الوطني وليفربول محمد صلاح، وتطبيق النظام العسكري بها.

تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية

وفي إطار تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية افتتح محافظ المنوفية، اللواء سعيد عباس، يوم 29 من سبتمبر المنقضي، مدرسة قويسنا الثانوية الصناعية العسكرية بنين بمدينة قويسنا، والتي جرى تحويلها إلى النظام العسكري.

وفي يوم 30 سبتمبر الماضي، قال علاء مرزوق، محافظ القليوبية: إن مدرسة بنها الثانوية الميكانيكية، بدأت تطبيق نظام التربية العسكرية والدفاع الشعبي، جاء ذلك خلال استقبال المحافظ للواء محمد يوسف، نائب قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والعقيد أركان حرب أيمن كمونة، المستشار العسكري للمحافظة.

تحويل المدارس الفنية إلى عسكرية يأتي في الوقت الذي يعاني فيه التعليم الفني في مصر من أزمات متعددة، أبرزها أزمة التمويل وانهيار بنيته التحتية، التي ظهرت في عدم الربط بين النظري والعملي، والنظرة المجتمعية الدونية لطلابه، وغيرها من الأسباب التي تسبّب ضعف المنتج التعليمي للتعليم الذي تعتبره الدول المتقدمة أساس النهضة.