إثيوبيا تستفز مصر بإعلان موعد تشغيل سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
إثيوبيا تعلن موعد ملء سد النهضة - أرشيف

في خطوة استفزازية جديدة لمصر، كشفت الحكومة الإثيوبية عن احتمال بدء سد النهضة في توليد الكهرباء في وقت مبكر من العام المقبل 2020، مؤكدة أن أعمال الإنشاء بالسد كادت أن تنتهي.

وقال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والطاقة الإثيوبي، في تصريحات صحفية: “إنه جرى إحراز تقدم في بناء السد، بعد استبدال الشركة الهندسية القديمة التابعة للجيش بأخرى دولية”، موضحا أن هناك احتمالا كبيرا أن يبدأ السد في توليد الكهرباء بداية 2020.

وأضاف بيكيلي: “أنه جرى إنجاز 96% من أعمال البناء بقنوات تصريف المياه، وسد السرج الذي جرى إنشاؤه، لاحتواء المياه في الخزان الأساسي في سد النهضة”، مشيرا إلى أن ارتفاع السد بلغ 145 مترا، وجرى ملء ثمانية ملايين متر مكعب من الماء حتى الآن”.

مفاوضات سد النهضة

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد حذر في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، من أن استمرار التعثر في مفاوضات سد النهضة سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة عامة، ومصر خاصة.

وأوضح الرئيس السيسي أن مياه النيل لمصر هي مسألة حياة وقضية وجود، بما ينعكس على المجتمع الدولي القيام بدور بنّاء في حث جميع الأطراف بالتحلي بالمرونة، للوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف.

وأضاف السيسي: “إنه لن يُجري تشغيل سد إثيوبيا بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل”.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال حواره مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي، أمس: “أن أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث 2011 هو إقامة مشروع سد النهضة، ليؤثر على مصر وأبنائها”.

وتابع الرئيس: “أنه كان من المفترض أن يُجرى إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت”، مضيفا: “عندما ضعفت الدولة كان هناك ثمن دفعه المصريون، وستدفعه الأجيال القادمة”.

وأكد السيسي “إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة سدود، لكن ليس على حساب مصر، والإضرار بها”.

وتابع: “لا بد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر، حتى نتحكم في الضرر الذي يمكن أن نتحمله ببناء سد النهضة”، مشيرا إلى أن مصر في مستوى الفقر المائي، وسيتزايد ذلك نتيجة ارتفاع عدد السكان في مصر المستمر، وأن مصر ما زالت تأمل للتوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل.

وحذّر محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، من أن السد الإثيوبي قد يخفّض حصة مصر من المياه، مما يهدد ببوار 200 ألف فدان، وحدوث مشكلات لما يوازي مليون أسرة تقريبا.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *