أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن وضع خطة للوقاية من أخطار السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، خلال شهر سبتمبر التي يستمر تأثيرها لعدة أيام، وذلك تزامنا مع موسم حصاد الأرز وحرق مخلفاته.
وقال بيان للوزارة: “إنه رغم ظهور الهواء، وكأنه نظيفا، فإن الجسيمات التي يحتويها دخان السحابة السوداء الناتجة عن حرائق قش الأرز تظل موجودة بالهواء لفترة أكبر حتى بعد إخماد الحرائق، ما قد يسبب أمراضا تنفسية وصدرية”.
وأضاف البيان: “أنه عند بداية استنشاق شخص للأدخنة، يمكن أن يُصاب بالسعال والصفير أثناء التنفس، سواء كان يعاني من مشكلات تنفسية أم لا”.
دخان السحابة السوداء
وأفاد البيان، في سياق حديثه عن خطورة السحابة السوداء، إلى أن هناك عددا من الإجراءات الأولية التي يجب اتخاذها لعلاج حالات استنشاق الأدخنة، منها:
- استراحة المريض داخل المنزل حتى تهدأ الأعراض.
- إعطاء المريض دواء نوبات الربو إذا كان موصوفا له من قِبَل الطبيب المعالج.
- في حالة حدوث إحمرار بالعين ينبغي غسل العينين بالماء وشرب الكثير من السوائل.
- كما يفضّل تغيير ملابس الشخص بالكامل والاستحمام فورا.
- في حالة استمرار الأعراض أو حدوث أي تغير في مستوى الوعي، ينبغي طلب المشورة الطبية فورا، أو التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأكدت الصحة ضرورة غلق نوافذ المنزل عند رؤية أدخنة حرق قش الأرز تنتشر بمحيط المنزل، لتجنب تسربها داخل المنزل، بالإضافة إلى استخدام فلاتر الكربون النشط، والفلاتر الأيونية في أجهزة تنقية الهواء بالمنزل.
75 محطة لرصد التلوث
وأوضح علاء عيد، مستشار وزيرة الصحة والسكان للشئون الوقائية المتوطنة، أن هناك عددا من الأعراض المرضية التي يجب الانتباه إليها في حالة استنشاق الهواء الملوث بالدخان، مثل: انخفاض مستوى النشاط بصورة عامة، زيادة السعال، صفير وأصوات مسموعة خلال عملية التنفس، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، والإجهاد المزمن.
وأضاف عيد: “أنه يُجرى رصد ملوثات الهواء لما لها من تأثيرات ضارة على الصحة العامة، واستهلاك للموارد الطبيعية”، لافتا إلى أن الوزارة لديها منهجية محددة لشبكة الرصد البيئي لملوثات الهواء من خلال 75 محطة لرصد التلوث موزعة في 19 محافظة.
كانت الفِرق التفتيشية التابعة لوزارة البيئة، والأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة المعنية بمنظومة قش الأرز قد تمكنت من التفتيش على 2634 منشأة صناعية حتى يوم 23 سبتمبر الجاري، تنوعت بين منشآت كبرى ومتوسطة وصغرى، وتبين مخالفة 603 منشآت للحدود المسموح بها في قانون البيئة، وجرى اتخاذ الإجراءات ضدها.
أضف تعليق