أعلنت مديرية الطب البيطري بالوادي الجديد، إصابة عدد من الماشية في المحافظة بداء الكلب أو مرض السعار، وذلك بعد ظهور أعراض المرض على بعض الأبقار.
وأوضح ناجي عوض، مدير عام الطب البيطري بالوادي الجديد، أنه جرى سحب عينات من أربعة رءوس ماشية ظهرت عليها أعراض مرض السعار أو داء الكلب بمركزي الخارجة والداخلة، بعدما تلقت الإدارات البيطرية بلاغات من المربين بظهور أعراض الهياج على الأبقار، ومهاجمة أصحابها، وعدم القدرة على الاقتراب من تلك الماشية المصابة.
وكان عدد من المزارعين ومربي الماشية بقرية الجديدة مركز الداخلة، قد كشفوا أمس عن نفوق 25 من الماشية بسبب مرض السعار الذي انتشر بين الحيوانات بطريقة سريعة، وأصبح خطرا يهدد الأبقار والعجول، مما ألحق بالعديد من الفلاحين خسائر كبيرة، على حد وصفهم.
مرض السعار
بينما أضاف مدير عام الطب البيطري بالوادي الجديد، أنه جرى إجراء الكشف على تلك الأبقار المصابة، والتي توفيت خلال يومين من الإبلاغ، وجرى سحب عينات من مخ الأبقار التي توفيت.
وتابع أن العينات أرسلت إلى المعامل المركزية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، لإجراء التحاليل الدقيقة، للتأكد من إصابة تلك الأبقار بداء الكلب أو مرض السعار من عدمه، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية والحفاظ على الثروة الحيوانية.
وبين عوض أن المرض فيروسي معدٍّ، وينتقل من حيوان مصاب إلى آخر سليم، كما أنه من الممكن أن ينتقل إلى الإنسان، وينتمي إلى “عائلة الرابيدو” ويصيب الحيوانات عن طريق العقر أو عن طريق ملامسة الأغشية المخاطية للعاب حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس.
وأوضح أن المرض ليس له فترة حضانة محددة، إذ يتوقف ظهور الأعراض على عدة عوامل، منها قرب مكان العقر من المخ، فكلما كان أقرب للمخ كانت فترة الحضانة أقل.
أمراض الماشية
في حين طالب عدد من المزارعين بإعفائهم من رسوم تحصين الماشية ضد مرض السعار، حيث إنها تمثل أعباء إضافية على كاهلهم، بينما أوضح أحد الأطباء البيطريين، أن الوضع يزداد صعوبة، وأن المرض يقترب من الوباء ويحتاج إلى تدخل عاجل من أجهزة الدولة لمحاصرته والقضاء عليه.
وأضاف أن المرض يصيب الإنسان بمجرد مخالطته لحيوانات مصابة أو تعرضه للعقر من قبل الذئاب أو الكلاب الضالة المصابة، مشيرا إلى أن المرض ليس له علاج ويؤدي إلى نفوق الحيوان أو وفاة الإنسان، ما لم يتم التدخل الطبي على الفور.
ويأتي انتشار مرض السعار بين الماشية في الوادي الجديد، بعد أيام من إعلان الإدارة العامة للوقاية بمديرية الطب البيطري في الإسكندرية، رفع حالة الطوارئ لتحصين الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة الموجود حاليا في ليبيا على حدود مصر الغربية.
بالإضافة للعديد من الأمراض التي أصابت الماشية وأضرت الثروة الحيوانية، مثل الجلد العقدي، وحمى الوادي المتصدع، والحمى القلاعية.
أضف تعليق