حظر دواء زانتاك.. ما الأسباب والبدائل المتاحة للمرضى؟

حظر دواء زانتاك
وزارة الصحة تحظر دواء زانتاك لاحتوائه على مواد تسبب عددا من الأمراض - مصر في يوم

أحدث قرار وزارة الصحة حظر دواء زانتاك ومنع تداول 21 دواء يحتوي على المادة الخام الفعالة “الرانتيدين”، بناء على تقرير منظمة الصحة العالمية باحتمالية وجود شوائب مسرطنة، صدمة لدى الأوساط الطبية والرأي العام.

والرانتيدين هو مركب من مضادات مستقبلات الهستامين H2، التي تقوم بإخماد الحموضة المعدية، والذي من الشائع استخدامها في علاج مرض قرحة المعدة، ومرض الارتداد المُعدي المريئي.

كما آثار القرار أيضا تساؤلات بشأن الآثار التي يمكن أن يُخلفها العقار مع الذين تعوّدوا على تعاطيه لفترات طويلة، والبدائل المتاحة لهؤلاء المرضى مستقبلا.

حظر دواء زانتاك

كانت وزرة الصحة قد أعلنت بشكل مفاجئ، في منشور رسمي، حظر دواء زانتاك بجميع أشكاله وتركيزاته من السوق الدوائي، ووقف تداول جميع الأشكال الصيدلانية المحتوية على مادة الرانيتيدين.

سحب مشغل وعقار زانتاك

وتشمل قائمة الأدوية تلك 21 دواء، هي: زانتاك – فوار راني – رانيتيدين – رانيتاك – إبيرانت – رانتيدول – أسيلوك – فارو رانتدين – هيستاك – أسيلايت – نو إيروسيف – مجدين – رانيتاريجو – الرانتاز – أوسموران – رانتيبلوك – رابيدال – إبيران – رايتيكيور – جاستبروكت – بيبتريليف.

وتضمّن منشور وزارة الصحة رقم 38 لعام 2019، مخاطبة الشركة المنتجة، لسحب كل التشغيلات من السوق، لحين ثبوت عدم احتوائها على شوائب مسرطنة.

وذلك بناء على تأكيد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن بعض الأدوية التي تحتوي على مادة الرانيتيدين، بما في ذلك الدواء الذي يحمل الاسم التجاري Zantac، يحتوي على شوائب نيتروسامين، تسمى Nnitrosodimethylamine NDMA بمستويات منخفضة، التي يُجرى تصنيفها كمادة مسرطنة محتملة للإنسان.

ورغم تأكيدها على حظر دواء زانتاك المُحتوِي على الرانتيدين، فإن إدارة الأغذية والعقاقير ما زالت تقيّم ما إذا كانت المستويات المنخفضة من NDMA في الرانيتيدين تشكل خطرا على المرضى أم لا.

وقالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: “إن المرضى ليسوا بحاجة إلى التوقف عن تناول الدواء فورا، لكن الذين يتناولونه بوصفات طبية ربما عليهم التحدث مع الطبيب حول إعطائهم بدائل أخرى”.

آثار دواء زانتاك

وحذّرت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي، في وقت سابق من استخدام مضادات حموضة المعدة، مؤكدة أن الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية يتسبب في آثار جانبية أكثر مما هو معروف حتى الآن.

وحذرت من تعاطي مضادات حموضة المعدة دون استشارة طبيب، وقالت: “إن الحموضة تنشأ في الحالات العادية نتيجة تناول الدهون والزيوت بكثرة، ونتيجة الإفراط في إضافة التوابل والنكهات للطعام”.

وأضافت الجمعية: “أن من بين المخاطر التي يمكن التعرض لها: ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام، والفشل الكلوي، وأمراض الخرف، والنوبات القلبية”.

كما قد ينتج عن استخدام دواء زانتاك مجموعة من الآثار الجانبية، منها:

  • الالتهابات الجلدية.
  • مشكلات بالبنكرياس.
  • أرق في النوم، بجانب الشعور بالاكتئاب.
  • الإصابة بالالتهابات الرئوية.
  • انقطاع الطمث أو عدم انتظامه.
  • حدوث انخفاض في معدل كرات الدم البيضاء والحمراء.
  • يؤدي إلى عدم وضوح في الرؤية.

وحذر جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، من استخدام أدوية الحموضة للمرضى الذين يعانون من التليف الكبدي، إلا في أضيق الحدود، وبنسب قليلة التركيز، حتى لا يتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة.

وعن استمرار الصيدليات في بيع العقار من عدمه، قال حسام حريرة، عضو مجلس نقابة الصيادلة: “إن الشركة المُنتجة لعقار زانتاك تقوم بسحبه حاليا من الصيدليات، فيما سيُجرى منع بيع باقي الأدوية لحين الانتهاء من التحاليل التي تُجرى على المادة الخام”.

وأضاف حريرة، في تصريحات صحفية: “أن القرار مؤقت لحين التأكد من وجود شوائب بهذه المادة أو عدمه”، مشيرا إلى أن النتيجة قد تستغرق شهرا من الآن.

البحث عن بدائل

في المقابل، بدأ قطاع كبير من المصريين بعد صدمة الإعلان عن حظر دواء زانتاك وغيره في البحث عن البدائل الصحية.

ووفقا لبعض الصيادلة، فإن أفضل البدائل الموجودة حاليا في الصيدليات هي:

  • أكياس فوار الفواكه، الذي يبلغ سعر الكيس الواحد منه جنيه فقط.
  • أكياس “مالووكس بلاس”، ويصل سعر الكيس لجنيهين.
  • أقراص “جليكودال” استحلاب، ويبلغ سعر الشريط الذي يحتوي 10 أقراص، منها 5 جنيهات.
  • أقراص الديسفلاتيل التي يبلغ سعر الشريط، منها 7 جنيهات.

وقال سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث: “إنه يوجد أدوية عديدة لعلاج الحموضة غير دواء زانتاك، أبرزها جستراذول، وأوميتراذول، وكونترولوك، ونيكسيان”.

وتنبع أهمية زانتاك كونه أحد الأدوية التي تعالج مشكلات المعدة والجهاز الهضمي، كما يحتوي على العديد من التركيزات التي تتوافر في عدة أشكال، منها: الحقن، والشراب، أقراص، والفوار، ومن فوائده الأخرى:

  • يعالج القرح التي يمكن أن تنشأ بعد العمليات الجراحية.
  • يقي من خطر الإصابة بمتلازمة مندلسون، وهي أحد أشكال الالتهاب الرئوي الكيميائي الناجمة عن تسمم أثناء التخدير، وخصوصا خلال فترة الحمل.
  • يقي من حدوث نزيف بالمعدة، في حالة وجود قرحة، كما يقي من القرح التي يمكن أن تنشأ بسبب الضعف الجسدي والإعياء.
  • يعالج آلام الارتجاع المريئي، ويخفف من أعراضه.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *