تراجعت صادرات الحرف اليدوية المصرية إلى 269 مليون دولار في عام 2017، مقارنة بـ431 مليون دولار في 2013، بنسبة تراجع 37.5% في الوقت الذي تتزايد فيه الواردات، بحسب ما أعلنته عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجلس المصري للدراسات الاقتصادية، والتي تضمنت عدة جلسات لمناقشة التحديات التي تواجهها صناعة الحرف اليدوية، وتطلعات القطاع للنمو.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “عرض لأبعاد المشكلة والفرص الضائعة”، والتي استعرض فيها مسعد عمران، رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية المشكلات المؤسسية والتشريعية.
صادرات الحرف اليدوية
وأرجعت عبد اللطيف تراجع صادرات مصر من الحرف اليدوية للعديد من المشكلات التي تواجه المشتغلين بالقطاع، واستعرضت أهمها ومنها:
- ضعف المعلومات المتاحة عن حجم القطاع وأنواع الحرف.
- عدم وجود شركات تسويق للمنتجات اليدوية.
- عدم دمج القطاع في الاقتصاد الرسمي حتى الآن.
فيما استنكر عمران تراجع صادرات الحرف اليدوية رغم ما تتمتع به مصر من تراث غني ومتنوع، فضلا عن العمالة الماهرة والتي تقدر بنحو 2 مليون عامل وغالبيتهم من النساء.
ولفت إلى تفوق الدول التي تنافس مصر مثل الهند وفيتنام، في العديد من النواحي كالعلامة التجارية والتسويق ووجود الأكواد الجمركية الخاصة بالحرف اليدوية والتي نفتقدها في مصر.
مقترحات
وبدوره، قدم هشام الجزار رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، عرضا “للهرم الذهبي لمحددات المنظومة”، مشيرا إلى التعقيد في العلاقة بين أطراف الصناعة، وهي “الحرفي والمصمم والجهة التسويقية”.
وطالب باتخاذ إجراءات عملية للنهوض بصناعات الحرف اليدوية تنطلق من المحاور الآتية:
- توحيد جهود جميع الأطراف المعنية للنهوض بالقطاع، ومعظمه من المشروعات متناهية الصغر وأغلبها غير رسمي.
- دراسة تنامي التجارة الإلكترونية التي تشجع على العمل الفردي من إنتاج وتسويق وبيع عن طريق المواقع الإلكترونية.
- الاهتمام بدراسة وتطبيق مبادئ التجارة العادلة.
وقال أسامة الغزالي، رئيس مؤسسة يدوية للحرف التراثية: إن أغلب الحرف اليدوية تعرضت للاندثار بسبب المشكلات التي تواجهها، لافتا إلى أن مصر يوجد فيها 330 قرية تضم 210 حِرَف يدوية.
وأشار الغزالي إلى أن هذه القرى تتركز في محافظات البحيرة ومطروح وأسوان والوادي الجديد وأسيوط، مرجعا ضعف القطاع إلى تفرق جهود الجهات المعنية والفصام بين أطرافه الثلاثة.
صادرات الأثاث
وبخلاف تراجع صادرات الحرف اليدوية، كشف تقرير صادر عن المجلس التصديري للأثاث، تراجع صادرات مصر من الأثاث بنسبة 23% في نهاية يوليو الماضي، مشيرا إلى أن إجمالي قيمة الصادرات من يناير حتى يوليو الماضي بلغ 158 مليون دولار.
وذكر التقرير أن تراجع صادرات مصر من الأثاث جاء في ظل تحقيق صادرات بقيمة 27 مليون دولار في يناير الماضي، ثم التراجع إلى 21 مليون دولار في فبراير.
وحققت صادرات مصر من الأثاث 27 مليون دولار في مايو الماضي، لتهبط مجددا إلى 19 مليون دولار في يوليو الماضي.
أضف تعليق