اعتبر فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، العمارات الشاهقة في محافظة القاهرة بمثابة عشوائيات الأغنياء، مشيرا إلى أن الأموال التي أُنفقت على بنائها لم تنتج قيما جمالية حتى تستمر فترات طويلة.
وقال حسني خلال حوار في برنامج “نظرة” على فضائية صدى البلد: “إنه جرى هدم 120 ألف فيلا وقصر في محافظة القاهرة طوال عشر سنوات ماضية، من أجل بناء عمارات سكنية بدلا منها”، واصفا ذلك بأنه جريمة في حق الحضارة المصرية.
وأضاف فاروق حسني: “أنه عندما كان في وزارة الثقافة حاول أن يوقف نزيف هدم القصور والفيلات في القاهرة”، مشيرا إلى أن مواطن الجمال في القاهرة تكمن في المباني التاريخية وبعض القصور والفيلات والعمارات التي تملك طرازات معينة.
فاروق حسني
وأوضح فاروق حسني أن “تجميل القاهرة متعة لا تضاهيها متعة، ويجب تقسيم ميدان التحرير إلى ثلاثة ميادين صغيرة عن طريق التشجير”.
ويعد فاروق حسني أحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر، قدم استقالته من وزارة الثقافة عام 2005، بعد حادثة حريق مسرح “قصر ثقافة بني سويف” إذ أعلن مسئوليته الأدبية عن الحادثة، ولكن الرئيس الأسبق، حسني مبارك، رفض الاستقالة.
وفي أغسطس الماضي، حذر المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، المواطنين من الاستمرار في ارتكاب مخالفات البناء، ظنا منهم أنه سيُجرى التصالح على تلك المخالفات، طبقا لقانون التصالح في مخالفات البناء رقم 17 لسنة 2019.
وأشار النجار إلى أنه سيُجرى التصالح فقط في بعض مخالفات البناء التي جرى ارتكابها قبل يوم 8 أبريل الماضي، الذي جرى الإعلان عنه في وقت سابق.
وفي سياق موازٍ، أصدر العميد فادي وديع، رئيس حي وسط الإسكندرية، الأربعاء الماضي، قرارا بوقف جميع أعمال البناء بنطاق الحي، لحين فحص جميع التراخيص.
وأوضح بيان صادر عن الحي، أن القرار يأتي بعدما لُوحظ في الآونة الأخيرة، قيام بعض مالكي العقارات بحي وسط، بمخالفة رخص البناء الممنوحة لهم.
وأشار البيان إلى أن القرار يهدف إلى التأكد من سلامة الإجراءات، والالتزام بالاشتراطات البنائية، طبقا لما جاء بالقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.
ووجه رئيس حي وسط إدارات “الهندسية المتابعة إشغال الطريق” للمرور على جميع مناطق وأقسام وشياخات الحي، لإيقاف جميع أعمال البناء، ومتابعة ورصد أي أعمال مخالفة تنفيذا للقرار.
أضف تعليق