قررت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، زيادة عدد محطات شبكة الرصد الإشعاعي إلى 36 محطة متطورة، متصلة بالغرفة المركزية للتحكم بالهيئة. وفقا لتصريحات سامي شعبان رئيس الهيئة.
وأشار شعبان إلى أن محطات شبكة الرصد الإشعاعي تقوم بمراقبة المستوى الإشعاعي على مستوى الجمهورية، وبصفة خاصة في بعض المناطق الحدودية ذات الأهمية والحساسية على مدار العام.
شبكة الرصد الإشعاعي
وأوضح رئيس الهيئة في تصريحات صحفية، أن محطات الرصد الإشعاعي هذه متصلة بغرفة التحكم المركزية بالهيئة، وتقوم بالرصد اللحظي على مدار الـ24 ساعة، لافتا إلى أنه عند رصد أي تسرب إشعاعي تقوم شبكة الرصد بعمل الآتي:
- الإبلاغ عن أي زيادة في المستويات الإشعاعية.
- تحليل المعلومات الصادرة من تلك المحطات.
- اقتراح ما يمكن من إجراءات مع تحديد مستوى التدخل المطلوب.
- إجراء التقويم اللازم للموقف.
ونوه إلى أنه يجرى وضع برامج علمية تقوم على أساس تنفيذ قياسات إشعاعية دورية شاملة، ومقارنتها بقيم الخلفية الطبيعية، للوقوف على أية زيادات محتملة في المستوى الإشعاعي لتحليلها ومعرفة أسبابها.
إجراءات دورية
وأضاف أن الهيئة تتبع إجراءات دورية من خلال شبكة الرصد الإشعاعي للحفاظ على الصحة العامة منها:
- مراقبة الأغذية والمواد الاستهلاكية.
- مراقبة التربة.
- مراقبة بيئة المياه العذبة ومصادرها.
- مراقبة البيئة البحرية مع جمع العينات وقياسها وتحليلها دوريا.
وأشار إلى أنه يجرى أيضا إعداد وتأهيل الكوادر على كيفية استخدام برامج المحاكاة والنمذجة الرياضية الخاصة بدراسة انتشار الملوثات الإشعاعية، إضافة لنشر ثقافة الأمن والآمان النووي وتعليمات السلامة الإشعاعية عن طريق (دورات– نشرات– وسائل الإعلام).
الانفجار النووي
وتأني زيادة عدد شبكات الرصد الإشعاعي، بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في 14 أغسطس الجاري، عدم تأثر مصر بمسار الغبار الإشعاعي الناتج عن الانفجار النووي الذي حدث في مدينة سفرودفنسك الروسية.
وقال أحمد عبدالعال، رئيس الهيئة، في بيان: إن مصر خلال فصل الصيف لا تتعرض لأي كتل هوائية قادمة من روسيا، بخلاف فصل الشتاء الذي تتأثر فيه مصر بامتداد المرتفع السيبيري القادم من هناك أحيانا.
ووقع انفجار، يوم 8 أغسطس، في موقع للتجارب العسكرية في أرخانجيلسك على ساحل البحر الأبيض (بحر داخلي في شمال الجزء الأوروبي من روسيا وهو خليج في المحيط المتجمد الشمالي).
وأعلنت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روس آتوم”، أن الانفجار الذي وقع أثناء التجربة الصاروخية على منصة بحرية أسفر عن سقوط 5 قتلى من العاملين في المؤسسة، فيما نُقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى.
وأوصت السلطات الروسية سكان قرية نيونوكسا القريبة من موقع الحادث بمغادرة المنطقة بسبب أعمال تجرى في موقع تجارب عسكرية.
بينما تشير منظمة الصحة العالمية، إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، اعتبارا من التعرض إلى 50.000 مايكروسيفرت من الإشعاع النووي، ويوصي المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية بإجلاء السكان عند وصول شدة الإشعاعات النووية إلى 10.000 مايكروسيفرت فما فوق.
أضف تعليق