قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة: “إن انتشار الثعابين في بعض القرى والمحافظات بسبب الزحف العمراني الذي انتشر خلال الفترة الأخيرة، وليس بسبب قتل الكلاب الضالة”.
وأضافت وزيرة البيئة في حديثها عن انتشار الثعابين خلال مؤتمر صحفي عقد أمس: “أن الكلاب الضالة لها شقان، الأول مُضرّ عندما يدخل على محمية طبيعية على سبيل المثال، ويقتل السلاحف والحيوانات، أمّا الثاني فلا بد من وجوده لإحداث توازن بيئي”.
ولفتت فؤاد إلى أن الوزارة تدرس الآن أبحاثا وتجارب استخدمتها دول أخرى للتخلص من الكلاب الضالة، دون الإضرار بالتنوع البيولوجي.
منظومة النظافة
وبخلاف انتشار الثعابين، تطرّقت الوزيرة خلال المؤتمر إلى الحديث عن منظومة النظافة، مؤكدة أنها لم تختلف عن عهد الوزارة السابقة في البنود المتفق عليها وطريقة تنفيذها، إذ إن القطاع الخاص يُسهم فيها بشكل كبير من خلال تشغيل مصانع تدوير المخلفات.
وأوضحت أن دور هيئات النظافة والتجميل يقتصر على متابعة تنفيذ المنظومة، من خلال إعداد “تطبيق” على الموبايل، يخدم المنظومة ويسهل عملية شرح الجمع والتوزيع وطرق التخلص، إضافة إلى عقود صيانة لأربع محافظات
وأشارت إلى أن الوزراة تعمل منذ أربعة أشهر على إنهاء إستراتيجية بشأن المخلفات الخطرة، سيُجرى إعلانها قريبا، وتتضمن مراجعة جميع سجلات المخلفات الخطرة، وإجراءات التخلص منها، ومراجعة 15 ميناء على مستوى الجمهورية، تعبر من خلالها السفن، لافتة إلى انشغالها بالاستعداد لموسم السحابة السوداء.
ونوّهت بأنه لا يمكن تعميم مشروع استبدال الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل بأخرى قابلة للتحلل إلّا إذا جرى توفير البدائل المناسبة.
وبعيدا عن نشاط الوزارة البيئي وظاهرة انتشار الثعابين، قالت الوزيرة: “إنه يُجرى تنفيذ خطة دمج للقضايا البيئية بالمناهج الدراسية بدءا من العام الدراسي المقبل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، من خلال تبسيط المصطلحات البيئية المعقدة، مثل: التصحر، والتنوع البيولوجي، والاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية”.
انتشار الثعابين
وأثار ظهور ثعابين الطريشة داخل كمبوند في التجمع الخامس حالة من الذعر بين الأهالي، فيما أوضح مختصون أنها ظهرت نتيجة خلل في النظام البيئي بعد قتل القطط والكلاب.
وقال محمد فهيم، أستاذ بمركز البحوث الزراعية: “إن سبب انتشار الثعابين، خصوصا الطريشة بالتجمع الخامس، القضاء على الكلاب بها”، قائلا: “ثعابين الطريشة هي حية قوية جدا، وتأثير عضتها أكثر من خمسة آلاف عضة كلب”.
أضف تعليق