قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء: “إن منطقة سوق العتبة تاريخية، ولها طابع حضاري مميز، وسيجري تطويرها”.
وأضاف: “أنه بسبب العشوائية تعرضت هذه المنطقة للتشوهات”، مؤكدا أن العشوائيات كانت سببا في إعاقة جهود عربات الإطفاء في إخماد الحريق الذي شبّ فيها.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجّه بتطوير سوق العتبة بعد الحريق الذي وقع في 27 يونيو الماضي، إذ طالب بعودة الشكل الخارجي التاريخي للسوق، والحفاظ على البوابات التراثية.
تطوير سوق العتبة
وأوضح نادر سعد، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “دي إم سي” أمس الاثنين، أن الرئيس أصدر توجيهاته بضرورة العمل على تطوير سوق العتبة، وإعادتها إلى أصله، كأثر وتحفة معمارية، مؤكدا أنه ستجرى إضافة أنظمة إطفاء حرائق وشبكات وأنظمة كهربائية حديثة.
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أنه بعد التطوير لن يُضار أحد من أصحاب المحلات الرئيسية، موضحا أنه سيجرى تشكيل لجنة لمراجعة عقودهم وتصحيحها، وكل مَن له حق في هذه السوق سيعاد تسكينه بعد تطويرها.
وأضاف: “أن أصحاب المحالات القديمة سيحصلون على حقهم تماما، وأفضل من حقهم”، مشيرا إلى أنهم حاليّا يفترشون الطرقات، ويمارسون أعمالهم من محلات قديمة.
وتابع سعد: أن البدء في التطوير سيكون بسوق الخضار، ومن ثَمّ تطوير منطقة سوق العتبة كاملة.
الاتصال بالأوقاف
وكان مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعا بشأن العمل على تطوير سوق العتبة بحي الموسكي، وذلك بحضور وزيرة الثقافة، وخالد عبد العال، محافظ القاهرة، وعدد من المسئولين.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، أن هناك توجيها من الرئيس بتطوير السوق.
وأجرى مدبولي اتصالا بوزير الأوقاف – الجهة المالكة للسوق – وشرح له ضرورة إخلائه، والبدء في تطويره.
ويحظى سوق العتبة بقيمة تاريخية وطراز معماري فريد، إذ جرى الانتهاء من بنائه عام 1892، كأول سوق حضاري بالقاهرة الخديوية، وتبلغ مساحته 5200 متر، ويقع في منطقة تربط بين شوارع العطار والأزهر والمرجان.
حرائق العتبة
ووقع حريق كبير داخل سوق العتبة في أواخر شهر يونيو الماضي، أدى إلى احتراق 19 من المحال التجارية، وقُدرت خسائره بمليوني جنيه.
وتتكرر حرائق العتبة والموسكي في منطقة وسط البلد، على فترات متقاربة وسيناريوهات متشابهة.
كما وقع حريق في الموسكي مايو الماضي، التهمت فيه النيران 54 محلا، ما أسفر عن إصابة ما يقرب من 45 شخصا، وقدّرت خسائره بخمسين مليون جنيه.
أضف تعليق