تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لأحد زوار المتحف المصري في التحرير، وهو يبصق على مومياء “سقنن رع” وذلك أثناء قيامه بجولة داخل قاعة المومياوات.
وللوقوف على مدى صحة الواقعة، تواصلت عدد من وسائل الإعلام مع مسئولين في وزارة الآثار، إذ قالت نيفين العارف، المستشار الإعلامي للوزارة: “إنها قامت بتحرير مذكرة جرى رفعها للوزير خالد العناني، لفتح تحقيق في الأمر فورا”.
وأضافت العارف في تصريحات صحفية: “إن الفيديو يُبيّن أن رجلا عربيا أو أجنبيا لم يُجرَ تحديد جنسيته، ظهر من خلال الفيديو وهو يبصق على مومياء سقنن رع”.
بعد الجزائري اللي شاور على قناة السويس وفاكرها حدود فلسطين
جزائري اخر يبصق على مومياء الملك " سقنن رع " بالمتحف المصري وفاكرها لفرعون 😱 pic.twitter.com/LQX2JUCPJB— Mario (@TA8LAWY) July 19, 2019
مومياء سقنن رع
وأفادت العارف، بأن المذكرة تطالب بفتح تحقيق فوري في واقعة التصوير والبصق على مومياء سقنن رع، لمعرفة تاريخ تصوير الفيديو وجنسية الفاعل.
وأوضحت المستشار الإعلامي للآثار، أن هوية مرتكب الواقعة ما زالت مجهولة، فمن الممكن أن يكون عربيا أو أجنبيا، مشددة على أنها فور علمها بالواقعة رفعت مذكرة إلى وزير الآثار للتحقيق الفوري.
وعن العقوبات المنتظرة حال ثبوت الواقعة، قالت “العارف”: “إن المستشار القانوني للوزارة هو من يقرر العقوبة في مثل هذه الحالات، ولكن الأهم من ذلك في التوقيت الراهن معرفة موعد الواقعة ومن ارتكبها”.
مَن هو سقنن رع؟
سقنن رع ابن الملك سانخت إن رع تاعا، هو أول من بدأ القتال لطرد الهكسوس من مصر، الذي أكمله ابنه أحمس الأول، وتواريخ حكمه غير مؤكدة، ولكن يُعتقد أنه تولّى الحكم في 1560 ق.م أو 1558 ق. م.
تزوج سقنن رع من الملكة إياح حتب، وأنجب منها كامس آخر ملوك الأسرة السابعة عشر، وأحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر.
وبشأن وفاته، فهناك نظريات عديدة عن وفاة سقنن رع، أكثرها شيوعا أنه قُتل في معركته مع الهكسوس، وجرى تحنيط جثته بتعجل في مكان المعركة للحفاظ عليه من التعفن حتى ينقل إلى طيبة، إذ جرت هناك محاولة ثانية لتحنيطه، وتوجد مومياؤه الآن في المتحف المصري بالقاهرة.
وعُثر على آثار ميتته البشعة على جمجمته المليئة بالجروح والكسور، نتيجة الضرب بالحراب والبلاطي، ووجدت أسنانه في وضع ضاغط بشدة على اللسان، بسبب الألم الشديد في اللحظات الأخيرة من عمره.
كما تملأ رأس الملك الكثير من الجروح الشديدة، فيوجد طعنة خنجر خلف الأذن اليسرى وصلت إلى عنقه، وتحطم صدره وأنفه بضربات بالمقامع.
وكان الملك سقنن رع معتدل القامة، إذ كان طوله يبلغ 170 سنتيمترا، عظيم الرأس، وكان مفتول العضلات، وشعره أسود كثيفا مجعدا، ولم يكن تجاوز الثلاثين من عمره عند وفاته.
أضف تعليق