#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة يتصدر “تويتر”.. أين ترى السعادة؟

#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة
هاشتاج #حياة_الارتباط_ولا_السنجلة يتصدر "تويتر" ويثير جدلا بين الشباب والفتيات - مصر في يوم

#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة” جدل يعود من جديد ليثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الممتنعين عن الارتباط والزواج والمتزوجين، وذلك على الجانبين من الرجال والنساء، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الطلاق.

وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر “هاشتاج” تحت عنوان “#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة”، الذي تصدر قائمة الأكثر تغريدا عبر الموقع، وتخطى عشرات الآلاف من التعليقات، لمشاركة أهم الفروق بين أن تكون مرتبطا أو “سنجل”.

وشارك العديد من الشباب في الهاشتاج الذي تحوّل لجبهات صراع بين الشباب من الجنسين، فسلك الرجال طريق السخرية من العلاقة العاطفية، واتجهت البنات إلى الجدية الشديدة في كتابة أسبابهن.

وتختلف الأسباب لكل شخص لا يفضل الارتباط، ما بين عدم التقدير من الطرف الآخر والنضج الفكري، إلى الأسباب الساخرة من عدم ضبط الحياة الزوجية.

#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة

وعدّد الناشطون مزايا وعيوب كل مرحلة، سواء حياة العزوبية أو الزواج، مؤكدين أنه لا يوجد سعادة على الإطلاق، إذ كتب حساب لمغردة تُدعى “E.ALG”: “سنة الحياة أيّا كان إيجابية أو سلبية كل وحدة فيهم، وفي أمور بالحياة الزوجية ما تتوفر كونك غير متزوجه وفيه أمور بأيام العزوبية مستحيل مستحيل ترجع إذا تزوجتي”.

وعلّق محمد جمال على الهاشتاج قائلا: “لولا وجود الخير في الزواج لم يأمرنا الله به #حياة_الارتباط_ولا_السنجلة”.

وحددت صاحبة حساب “إحساس مرهف” شروط الارتباط السليم لعلاقة زوجية صحيحة، قائلة: “الارتباط حلو بس محتاج ثقة واحترام متبادل واهتمام.. بدون هذه الشروط سنجل أحسن”.

وردت عليها دعاء قائلة: “أعلم جيدا قبل أن تخوض بأي علاقة أنك لست طفلا لكي يهتم بك أحدهم، والبشر لن يصبحوا مهرجين لتكون سعيدا لا تكن مزعجا”.

وكتبت شروق: “هو آه السنجلة راحة بال كدا اللي هو محدش بيدقق على كل تصرف بس القلب يميل للارتباط يا جماعه برضو”.

السنجلة

فيما رأى آخرون أن الأفضل الابتعاد عن الحياة الزوجية المليئة بالمشكلات، إذ قال محمد: “السنجلة أكيد…ليش عنا خيار تاني”.

أما محمد خيري، فقد فضل السنجلة موضحا: “السنجلة لحين ما ربنا يشفي البنات من الوباء المنتشر فيهم”، حسب تعبيره.

وقال الشمري: “حاول أن تتزوج وأنت صغير.. لأنك إذا كبرت ستعقل، والإنسان العاقل لايتزوج! اجاثا كريستي (أصدق كلام ممكن تسمعه)”.

محدش عاجبه حاله

كما علّق آخرون على الهاشتاج بسخرية، إذ قالت شروق: “لا المرتبط عاجبه حاله، ولا السنجل عاجبة حاله”.

واتفقت معها غادة قائلة: “كل علاقه فيها الحلو والوحش، بس لا المرتبط عاجبه حاله ولا السنجل عاجبه حاله”.

وقالت شذى: “التوسط في العواطف خير من التطرف والمبالغة، وقديما قيل: أحبب حبيبك هونا ما فقد يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما فقد يكون حبيبك يوما ما (احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما انقلب الصديق، فكان أعلم بالمضرة”.

ارتفاع معدلات الطلاق

يأتي الهاشتاج بعد أيام قليلة من التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة حول نسب الزواج والطلاق في مصر، إذ أكد ارتفاع إشهادات الطلاق بنسبة 6.7%، فيما انخفضت عقود الزواج بنسبة 2.8% لعام 2018 مقابل العام الماضي.

وبلغت نسبة الزواج في الحضر 41.1% مقابل 58.9% في الريف، فيما بلغت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 25 سنة، بالنسبة للفتيات، وتمثل 36.5%.

ورأى مراقبون أن 20% من معدلات الطلاق تكون خلال السنة الأولى للزواج لأسباب، أهمها عدم مراعاة طبيعة اختلاف الشخصية، وأن لكل طرف طبيعته السيكولوجية أيضا، كما أنه ليس لدى المتزوجين حديثا الوعي الكافي بمفهوم الزواج، وكيفية اختيار الشريك، وعدم إدراك أن الزواج مشاركة ومسئولية.

عزوف عن الزواج

ومن جهتها قالت إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري: “إن عدم التصالح مع النفس وتقبّلها يؤدي لحدوث مشكلات، منها: عدم الاهتمام، وحب الطرف الآخر”.

وأشارت إلى ما تقدمه وسائل الإعلام من صور غير واقعية للحياة الزوجية، وإنجاب الأطفال في العام الأول يستحوذ على وقت واهتمام الزوجة، وشعور الزوج بالفراغ العاطفي وعدم الاهتمام به”.

وعن أسباب تراجع عقود الزواج، فتوضح استشاري علم النفس والعلاج الأسري إلى الحالة الاقتصادية كما هي سبب في الطلاق فهي أيضا سبب في العزوف عن الزواج، ولجوء بعضهم لتفريغ الطاقة الجنسية من خلال العلاقات غير الشرعية.

وقالت: “إن ذلك ساعد على انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت الحرام، وتراجعت القيم الدينية والأخلاقية”، مشيرة إلى خوف بعضهم من تجارب الآخرين التي انتهت بالطلاق.

وأشارت إلى أن الشباب أصحاب الشهادات العليا – حسب الإحصائية – أقل إقبالا على الزواج من أصحاب الشهادات المتوسطة، بسبب ثورة الاتصالات، وانتشار القيم الفردية، وتغييب القيم والعادات الأخلاقية الحميدة، وتدنِّي الوعي الديني، والانشغال بسوق العمل الذي يحلم به أصحاب الشهادات العليا، وزيادة الدخل.

وذكرت أن الأسرة هي التي زرعت في الشاب اختيار العمر قبل أي شيء في المجتمع، ما أفرز ظاهرة العنوسة، التي تهدد بالتفكك الأسري، وانهيار البناء الاجتماعي، منوّهة بأن بعض الفتيات تتأخر عن الزواج بسبب عدم اقتناعها بالشخص الذي يتقدم إليها، وأيضا الخوف وعدم الثقة بالآخر.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *