“#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة” جدل يعود من جديد ليثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الممتنعين عن الارتباط والزواج والمتزوجين، وذلك على الجانبين من الرجال والنساء، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الطلاق.
وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر “هاشتاج” تحت عنوان “#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة”، الذي تصدر قائمة الأكثر تغريدا عبر الموقع، وتخطى عشرات الآلاف من التعليقات، لمشاركة أهم الفروق بين أن تكون مرتبطا أو “سنجل”.
وشارك العديد من الشباب في الهاشتاج الذي تحوّل لجبهات صراع بين الشباب من الجنسين، فسلك الرجال طريق السخرية من العلاقة العاطفية، واتجهت البنات إلى الجدية الشديدة في كتابة أسبابهن.
وتختلف الأسباب لكل شخص لا يفضل الارتباط، ما بين عدم التقدير من الطرف الآخر والنضج الفكري، إلى الأسباب الساخرة من عدم ضبط الحياة الزوجية.
#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة
وعدّد الناشطون مزايا وعيوب كل مرحلة، سواء حياة العزوبية أو الزواج، مؤكدين أنه لا يوجد سعادة على الإطلاق، إذ كتب حساب لمغردة تُدعى “E.ALG”: “سنة الحياة أيّا كان إيجابية أو سلبية كل وحدة فيهم، وفي أمور بالحياة الزوجية ما تتوفر كونك غير متزوجه وفيه أمور بأيام العزوبية مستحيل مستحيل ترجع إذا تزوجتي”.
#حياه_الارتباط_ولا_السنجله سنة الحياة ايًّا كان ايجابية وسلبية كل وحده فيهم❤️ وفي أمور بالحياة الزوجيه ما تتوفر كونك غير متزوجه وفيه أمور بـ ايام العزوبيه مستحيل مستحيل ترجع اذا تزوجتي
— E.ALG (@AlgLuli72) July 17, 2019
وعلّق محمد جمال على الهاشتاج قائلا: “لولا وجود الخير في الزواج لم يأمرنا الله به #حياة_الارتباط_ولا_السنجلة”.
لولا وجود الخير ف الزواج لم يامرنا الله به #حياة_الارتباط_ولا_السنجلة
— Mohamed Gamil (@M_GAMIL_4) July 16, 2019
وحددت صاحبة حساب “إحساس مرهف” شروط الارتباط السليم لعلاقة زوجية صحيحة، قائلة: “الارتباط حلو بس محتاج ثقة واحترام متبادل واهتمام.. بدون هذه الشروط سنجل أحسن”.
الارتباط حلو بس محتاج ثقه واحترام متبادل واهتمام بدون هالشروط سنقل أحسن #حياه_الارتباط_ولا_السنجله
— إحساس مرهف (@Pr2EGgiRMphD09n) July 17, 2019
وردت عليها دعاء قائلة: “أعلم جيدا قبل أن تخوض بأي علاقة أنك لست طفلا لكي يهتم بك أحدهم، والبشر لن يصبحوا مهرجين لتكون سعيدا لا تكن مزعجا”.
#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة
اعلم جيداً قبل ان تخوض بأي علاقة انك لست طفلاً لكي يهتم بك احدهم والبشر لن يصبحوا مهرجين لتكون سعيداً لا تكن مزعج✨— 🌕 (@dooodah1997) July 17, 2019
وكتبت شروق: “هو آه السنجلة راحة بال كدا اللي هو محدش بيدقق على كل تصرف بس القلب يميل للارتباط يا جماعه برضو”.
#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة هو اه السنجله راحه بال كدا الي هو محدش بيدقق علي كل تصرف بس القلب يميل للارتباط ياجماعه برضو🤷🏻♀️🤦🏻♀️😂
— 🌸 Shrouk 🌸 (@shrouk_sssa) July 16, 2019
الارتباط ثم الارتباط … السنجله موت بطئ
— ♧ ◇ ♡ ♤ (@RVhZk3gJ9kWTufd) July 17, 2019
السنجلة
فيما رأى آخرون أن الأفضل الابتعاد عن الحياة الزوجية المليئة بالمشكلات، إذ قال محمد: “السنجلة أكيد…ليش عنا خيار تاني”.
السنجلة اكيد…ليش عنا خيار تاني😂😂#حياه_الارتباط_ولا_السنجله pic.twitter.com/iN63g8ceRP
— مُحَمّد (@moh94sy) July 16, 2019
أما محمد خيري، فقد فضل السنجلة موضحا: “السنجلة لحين ما ربنا يشفي البنات من الوباء المنتشر فيهم”، حسب تعبيره.
السنجله لحين ما ربنا يشفي البنات من الوباء المنتشر فيهم #حياه_الارتباط_ولا_السنجله pic.twitter.com/VTUE26qoKY
— Mohamed Khairy 🇪🇬 (@mokhegypt) July 16, 2019
وقال الشمري: “حاول أن تتزوج وأنت صغير.. لأنك إذا كبرت ستعقل، والإنسان العاقل لايتزوج! اجاثا كريستي (أصدق كلام ممكن تسمعه)”.
حاول أن تتزوج وأنت صغير .. لأنك إذا كبرت ستعقل والإنسان العاقل لايتزوج !
اجاثا كريستي .
(اصدق كلام ممكن تسمعه 🤷🏻♀️😑)
— إ (@e_alshammry) July 17, 2019
ياا سلام☺️ وانت سنجل🤠😎 تمشي مع بنات 🕺تصاحب بنات تخرج 🕺💃تهزر 👻ترتبط تبدأ بقي😤🥴 بتكلم مين صحاب الولاد اهم مني 🤯🤒الاهتمام ما بيطلب🤬 وهاااات من ده كتير 🙄😒#حياه_الارتباط_ولا_السنجله pic.twitter.com/LTUIqVtcLW
— Ahmed Abd El Fattah🇪🇬 (@memo22587) July 16, 2019
محدش عاجبه حاله
كما علّق آخرون على الهاشتاج بسخرية، إذ قالت شروق: “لا المرتبط عاجبه حاله، ولا السنجل عاجبة حاله”.
#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة ولا المرتبط عاجبه حاله ولا السنجل عاجبه حاله 🤦🏻♀️😂😂
— 🌸 Shrouk 🌸 (@shrouk_sssa) July 16, 2019
واتفقت معها غادة قائلة: “كل علاقه فيها الحلو والوحش، بس لا المرتبط عاجبه حاله ولا السنجل عاجبه حاله”.
وقالت شذى: “التوسط في العواطف خير من التطرف والمبالغة، وقديما قيل: أحبب حبيبك هونا ما فقد يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما فقد يكون حبيبك يوما ما (احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما انقلب الصديق، فكان أعلم بالمضرة”.
كل علاقه فيها الحلو والوحش بس لا المرتبط عاجبه حاله ولا السنجل عاجبه حاله 😂💔#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة
— 💜غــادة💜 (@kiity99) July 16, 2019
#حياه_الارتباط_ولا_السنجله
البطاطس المحمرة احلي طبعااااااا 🤭💃😊 pic.twitter.com/oMu7lzntZE— aml 3li ツ 💎 (@RoseLouly) July 16, 2019
يا نوسة إفتحي , "أنا الذى حين امشي بجانبك أخاف ان ادوس ع ظلك ف تتألمين يا بت"#حياة_الارتباط_ولا_السنجلة pic.twitter.com/r90B2B3tl0
— Ahmed Gamal🦅❤ (@AhmedGa81488225) July 16, 2019
ارتفاع معدلات الطلاق
يأتي الهاشتاج بعد أيام قليلة من التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة حول نسب الزواج والطلاق في مصر، إذ أكد ارتفاع إشهادات الطلاق بنسبة 6.7%، فيما انخفضت عقود الزواج بنسبة 2.8% لعام 2018 مقابل العام الماضي.
وبلغت نسبة الزواج في الحضر 41.1% مقابل 58.9% في الريف، فيما بلغت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 25 سنة، بالنسبة للفتيات، وتمثل 36.5%.
ورأى مراقبون أن 20% من معدلات الطلاق تكون خلال السنة الأولى للزواج لأسباب، أهمها عدم مراعاة طبيعة اختلاف الشخصية، وأن لكل طرف طبيعته السيكولوجية أيضا، كما أنه ليس لدى المتزوجين حديثا الوعي الكافي بمفهوم الزواج، وكيفية اختيار الشريك، وعدم إدراك أن الزواج مشاركة ومسئولية.
عزوف عن الزواج
ومن جهتها قالت إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري: “إن عدم التصالح مع النفس وتقبّلها يؤدي لحدوث مشكلات، منها: عدم الاهتمام، وحب الطرف الآخر”.
وأشارت إلى ما تقدمه وسائل الإعلام من صور غير واقعية للحياة الزوجية، وإنجاب الأطفال في العام الأول يستحوذ على وقت واهتمام الزوجة، وشعور الزوج بالفراغ العاطفي وعدم الاهتمام به”.
وعن أسباب تراجع عقود الزواج، فتوضح استشاري علم النفس والعلاج الأسري إلى الحالة الاقتصادية كما هي سبب في الطلاق فهي أيضا سبب في العزوف عن الزواج، ولجوء بعضهم لتفريغ الطاقة الجنسية من خلال العلاقات غير الشرعية.
وقالت: “إن ذلك ساعد على انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت الحرام، وتراجعت القيم الدينية والأخلاقية”، مشيرة إلى خوف بعضهم من تجارب الآخرين التي انتهت بالطلاق.
وأشارت إلى أن الشباب أصحاب الشهادات العليا – حسب الإحصائية – أقل إقبالا على الزواج من أصحاب الشهادات المتوسطة، بسبب ثورة الاتصالات، وانتشار القيم الفردية، وتغييب القيم والعادات الأخلاقية الحميدة، وتدنِّي الوعي الديني، والانشغال بسوق العمل الذي يحلم به أصحاب الشهادات العليا، وزيادة الدخل.
وذكرت أن الأسرة هي التي زرعت في الشاب اختيار العمر قبل أي شيء في المجتمع، ما أفرز ظاهرة العنوسة، التي تهدد بالتفكك الأسري، وانهيار البناء الاجتماعي، منوّهة بأن بعض الفتيات تتأخر عن الزواج بسبب عدم اقتناعها بالشخص الذي يتقدم إليها، وأيضا الخوف وعدم الثقة بالآخر.
أضف تعليق