أوضح محمد عبد العاطي، وزير الري، أن المياه العذبة الموجودة في حوض نهر النيل تكفي جميع الاحتياجات المستقبلية لدول الحوض، وأضاف أن الأمر يستوجب التعاون المشترك وعمل المشاريع اللازمة لاستقطابها.
وأكد عبد العاطي في كلمته، في حفل ختام الدورة التدريبية التاسعة والثلاثين، في مجال هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة، والتي عُقدت بمركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكي بالمركز القومي لبحوث المياه خلال الفترة من 19 مايو إلى 26 يونيو 2019، على أهمية الاستمرار في مشاريع التعاون المثمر بين دول حوض النيل.
وشدد على أهمية التعاون حتى يمكن تنمية المصادر المائية وتوفيرها لمشاريع التنمية المستدامة، ولمجابهة الاحتياجات المتنامية، بسبب زيادة سكان دول الحوض.
دول حوض النيل
وأشار عبد العاطي إلى أن وزارته لا تألو جهدا في سبيل التعاون مع دول حوض النيل وأنها تساهم في تلبية احتياجات هذه الدول سواء عن طريق الدعم الفني أو تنفيذ المشاريع المختلفة.
ولفت عبد العاطي في كلمته إلى أهمية التدريب في مجال علوم هندسة المياه، وبناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة المساهمة في بناء الثقة وزيادة التعاون وتبادل المعلومات والتكامل على المستوى الإقليمي بين مهندسي المياه بدول حوض نهر النيل للتغلب على المشاكل المتعلقة بالمياه.
كان مراقبون أكدوا أن الوضع المائي لمصر ربما يندرج تحت مسمى الفقر المائي، بعد أن أصبحت حصة الفرد من المياه 600 متر مكعب في السنة، بعد أن كانت 2500 متر، في حين أن خط الفقر المائي تقدره الأمم المتحدة بـ1000 متر مكعب.
وكشفت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن انخفاض نصيب الفرد من المياه في مصر مجددا بنحو 50% بحلول عام 2030، ليصبح 300 متر مكعب.
أزمة سد النهضة
وتسود مصر تخوفات بسبب عدم الوصول لاتفاق بشأن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا حتى الآن، بعد تعثر عشرات المفاوضات خلال سنوات الخمسة الماضية.
وتهدف إثيوبيا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد، ما سيؤثر على حصة مصر المائية، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، فيما تروّج إثيوبيا للسد كضرورة لتطوير البلاد، وتؤكّد أن منافعه ستصل لجميع الدول، بما في ذلك دولتا المصب: مصر والسودان.
بينما أوضح محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، أنه جارٍ العمل لمواجهة هذا الخطر عبر أكثر من محور، من خلال أكثر من 35 مشروعا بحثيّا، منها:
- التوسع في تحلية مياه البحر، عبر إنتاج أغشية التحلية.
- إعادة استخدام الصرفين: الصحي والزراعي.
- العمل على استنباط أنماط جديدة من المزروعات، التي يمكنها تحمّل قلة المياه.
أضف تعليق