قالت دار الإفتاء المصرية: “إن التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد توعّد الإسلام فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة”.
وأشارت في هذا السياق عبر تغريدة لها على “تويتر” إلى الآية القرآنية القائلة “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا”.
وشددت الإفتاء في تغريدة أخرى على ضرورة الستر على عباد الله، بقولها: “الستر على عباد الله من صفات الأنبياء”.
#التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد توعد الإسلام فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا﴾ [الأحزاب: 58].
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) June 26, 2019
الستر على عباد الله من صفات الأنبياء
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) June 26, 2019
واقعتان تثير الجدل
وفي اليومين الماضيين، شهدت مصر خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية واقعتين لـ”التحرش الجنسي” أثارت ضجة وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تسببت حادثة التحرش بمشجعات مغربيات في مصر، خلال مباراة جمعت المغرب مع ناميبيا، ردود فعل غاضبة طالبت بالاعتذار، ووضع حد لمشكلة التحرش.
وأظهر فيديو مجموعة من الفتيات يمشين في الشارع قرب الملعب الذي احتضن المباراة، قبل أن تشرع مجموعة من الشباب بالتحرش بهن أمام أنظار المارة.
وأمس الأربعاء استبعد المنتخب الوطني عمرو وردة لاعب المنتخب من قائمته المُشَارِكة في بطولة أمم إفريقيا 2019، بسبب واقعة “تحرش”.
وأصدر اتحاد الكرة بيانا رسميا مقتضبا، قال فيه: “قرر المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم المشرف العام على المنتخب الوطني، استبعاد اللاعب عمرو وردة من معسكر الفريق، بعد التشاور مع الجهاز الفني والإداري، وذلك في إطار الحفاظ على حالة الانضباط، والالتزام والتركيز التي عليها الفريق”.
القاهرة الأخطر
يُذكر أن مؤسسة تومسون رويترز صنّفت العام الماضي محافظة القاهرة، باعتبارها أخطر المدن الكبرى في العالم على النساء، وذلك بناء على عدم وجود حماية من العنف الجنسي والممارسات الثقافية الضارة، إضافة إلى ضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية والتمويل.
كما كشفت تقارير أرقاما مفزعة عن انتتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، فكشف تقرير للأمم المتحدة في عينة بحث أجراها في مصر أن 99.3% من النساء تعرّضن للتحرش، منهن 68% عاملات.
وأظهرت دراسة – أعدّها المركز المصري لحقوق المرأة، تحت عنوان “التحرّش الجنسي في مجال عمل المرأة” – أن من بين مائة امرأة يوجد 68 تعرّضن للتحرش الجنسي داخل محيط العمل، سواء كان هذا التحرش لفظيا أو بدنيا.
وأضاف التقرير: “أن 68% من النساء العاملات يتعرّض 46% منهن إلى تحرّش لفظي، و22% منهن إلى تحرّش بدني”.
أضف تعليق