قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء: “إن النسبة الغالبة من حوادث السكة الحديد في مصر وقعت نتيجة أخطاء العنصر البشرى، ومن ثَمّ تولي وزارة النقل حاليا اهتماما كبيرا بتدريب العاملين في السكك الحديد، بالتوازي مع جهود ومشروعات تطوير المزلقانات، وكهربة الإشارات”.
جاء ذلك خلال لقاء مدبولي، اليوم الأربعاء، في إطار زيارته الحالية إلى ألمانيا، مع رئيس شركة السكة الحديد الألمانية، ريتشارد لوتس.
وأعلنت مصر وألمانيا إعداد اتفاق إطاري يحدد مجالات التعاون المقترحة في السكة الحديد والاحتياجات المصرية في مختلف قطاعات الدعم الفني وسبل التمويل، تمهيدا لبدء تنفيذ التعاون المقترح في أسرع وقت ممكن.
أسطول جرارات قديمة
وقال كامل الوزير، وزير النقل: “إنه رغم تميّز شركة هينشل بالكفاءة العالية، فإنها تعمل منذ عام 1976، وتحتاج إلى تطوير شامل”، مضيفا: “أن وزارة النقل تحتاج جرارات جديدة تعمل بالديزل، لتكون متوافقة مع الخطوط الحالية”.
وأبدى رئيس شركة السكة الحديد الألمانية، اتفاقه في الرأي مع ما ذكره رئيس الوزراء ووزير النقل بشأن أهمية تطوير ورفع كفاءة العنصر البشري.
وأعرب عن استعدادهم التام لتدريب الكوادر المصرية من خلال إيفاد مدربين ألمان إلى معاهد ومراكز التدريب المصرية، لنقل الخبرة الألمانية، ورفع مستوى الكوادر المصرية.
كما أبدى استعداده لاستقبال بعض الكوادر المصرية في ألمانيا، للتعرف على الطبيعة على التجربة الألمانية، واكتساب خبرات عملية، مع دراسة إنشاء مركز تميز بالتعاون مع الجانب الألماني.
خسائر السكة الحديد
يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه مرفق السكة الحديد خسائر كبيرة، إذ كشفت الحكومة عن توقعاتها بارتفاع خسائر الهيئة القومية للسكك الحديدية إلى 9.8 مليارات جنيه، في موازنة العام المالي المقبل، مقابل 5.4 مليارات جنيه خسائر متوقعة في العام المالي الجاري، بزيادة نحو 81.5%.
وتعد سكك حديد مصر أكبر الهيئات الاقتصادية الخاسرة خلال العام المالي المقبل، إذ تمثل الخسائر نحو 51.8% من إجمالي خسائر 21 هيئة اقتصادية، متوقعا لها تحقيق خسائر بقيمة إجمالية 18.9 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل.
ويعاني مرفق السكك الحديدية -الذي يمتد على مسافة تصل إلى خمسة آلاف كيلو متر بطول البلاد- من بعض الإهمال، الذي يدفع إلى وقوع حوادث قطارات بشكل متكرر، أبرزها حادثة قطار محطة مصر التي وقعت في فبراير الماضي.
أضف تعليق