أنقذت العناية الإلهية لاعبين، أحدهما نيجيريّا والآخر من الكاميرون من الموت المحقق خلال تدريبات الجولة الأولي في مباريات أمم إفريقيا نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجو.
وشهدت مباريات أمم إفريقيا العديد من الحالات الطبية الخطيرة التي كادت أن تودي بحياة اثنين من نجوم البطولة، الأول صامويل كالو، لاعب نيجيريا، الذي تعرّض لأزمة قلبية قبل مباراة فريقه الأولى، والثاني جويل تاجوي لاعب الكاميرون الذي استُبعد من البطولة، لوجود خطر على حياته لمشكلات في الشريان التاجي بالقلب.
وعانى اللاعب النيجيري من جفاف شديد، ونقص السوائل بجسده، ما تسبب في قصور بعضلة القلب، وربما كان وضعه سيزداد خطورة لولا إسعافه طبيّا بشكل سريع، ثم غادر المستشفى، وانضم لفريقه.
كما عانى أوميسيه محمد، لاعب بوروندي، من ارتفاع شديد بدرجة حرارته، ما استدعى نقله للمستشفى في حالة إعياء بالإسكندرية أيضا، وفازت نيجيريا بهدف نظيف على منتخب بوروندي في مواجهتهما الأولى بالبطولة.
مباريات أمم إفريقيا
وحول تكرار حالات الإصابة بين اللاعبين خلال مباريات أمم إفريقيا، قال محمد سلطان، رئيس اللجنة الطبية باللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا 2019: “إن هناك الكثير من الحالات التي تمكّن اللجنة الطبية من التعامل معها سريعا، سواء التهاب أو جراحة أسنان وجراحة رمد، أو أشعة على القلب”.
وأضاف: أن هناك أيضا حالات من السنغال والجزائر وغينيا وبورندي وغيرهم، وهناك عدد كبير من الجماهير التي احتاجت إلى تدخل طبي في مباراة الافتتاح، وهو ما حدث بشكل سلس”.
وأكد سلطان في تصريحات صحفية أنه جرى التنسيق الكامل مع وزارة الصحة بشأن خطة مباريات أمم إفريقيا وتأمين طبي كامل لكل الوفود منذ وصولهم إلى أرض مطار القاهرة حتى رحيلهم عن مصر، مشيرا إلى أن خطة التأمين تنقسم إلى أربعة أقسام، وهي:
- أرض الملعب من أجل اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام ومسئولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وحتى المتطوعين في أرض الملعب.
- المقصورة الرئيسية من أجل الوفود الرسمية والشخصيات الحاضرة لكل المباريات.
- المدرجات من أجل علاج الحالات الخطيرة بين الجمهور.
- وحدات إسعاف مجهزة داخل فنادق إقامة البعثات.
إصابات المشجعين
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الاثنين، تقديم الخدمات الطبية لسبع وأربعين حالة من مشجعي بطولة الأمم الإفريقية من المصريين وغير المصريين.
وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، أن الحالات منها 40 مصريا، تراوحت إصاباتهم بين ضيق بالتنفس، وهبوط بالدورة الدموية، وسبع من جنسيات إفريقية وعربية، تنوعت التشخيصات الطبية الخاصة بهم بين ألم بالبطن، وارتجاع بالمعدة، وآلام بالصدر، جرى تقديم الخدمات لهم داخل الإستاد عن طريق الفِرق الإسعافية المنتشرة داخل الإستاد.
أضف تعليق