أعلنت زهراء سعيد خبر وفاة والدة خالد سعيد، أيقونة ثورة 25 يناير، صباح اليوم الأحد في أحد المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مع مرض السرطان.
وسادت حالة من الحزن في أوساط الناشطين بعد وفاة والدة خالد سعيد السيدة ليلى مرزوق.
وفاة والدة خالد سعيد
وقال علي قاسم، عم خالد سعيد: “إن والدة خالد سعيد كانت تتلقى العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة”.
وأضاف قاسم، أن والدة خالد سعيد عانت من مرض سرطان في الغدة، وانتشر المرض بصورة كبيرة في أنحاء جسدها، مؤكدا أن حالتها الصحية تأخرت كثيرا خلال الفترة الماضية، حتى توفِّيت اليوم.
خالد سعيد
ويُعيدنا خبر وفاة والدة خالد سعيد إلى قصة بدأت منتصف عام 2010 في محافظة الإسكندرية، إذ كان يقيم الشاب خالد سعيد.
وخالد سعيد تعرض للتعذيب في السادس من يونيو 2010، من قِبَل فرديْ شرطة بقسم سيدي جابر، يدعيان “محمود صلاح محمود” و”عوض إسماعيل سليمان”، حتى الموت، بسبب رفضه تفتيشهما له في مقهى للإنترنت بمحافظة الإسكندرية، بحجة قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981.
وبحسب الاتهامات التي وُجّهت لفردي الشرطة في محاضر رسمية، فإنهما أخذا الجثة إلى قسم الشرطة ظنّا منهما أنه فقد الوعي فقط، ودسّا في فمه “لفافة بانجو” لإعطاء الانطباع بأن الشاب القتيل مات أثناء تعاطيه المخدرات، ووفقا لما ذكرته والدة خالد سعيد في لقاءات تلفزيونية.
وبعد نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وما بوجهه ورأسه من تشوهات تسبب ذلك في حالة غضب بالشارع المصري.
وأصبح خالد سعيد أيقونة لثورة 25 يناير التي اندلعت عام 2011، وأُطلق عليه “شهيد الطوارئ”، وبداية من اليوم الثاني لموته بدأت الوقفات السلمية للشباب للمطالبة بمعاقبة قاتليه.
وأنشأ الناشط وائل غنيم وآخرون صفحة له على موقع فيسبوك تحت اسم “كلنا خالد سعيد” وكانت والدة خالد سعيد كثيرة الظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال أحداث الثورة، ولم تنشر الصفحة خبر وفاة والدة خالد سعيد بعد.
واعتبر خبراء ومراقبون مقتل سعيد ضمن الأسباب التي أدت إلى اندلاع ثورة يناير، والإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011، إذ لعبت صفحة “كلنا خالد سعيد” على فيسبوك دورا محوريا في حشد الشباب للتظاهر.
وأعقاب ثورة 25 يناير، أيدت محكمة النقض حبس الشرطيين المتهمين بقتل خالد سعيد 10 سنوات.
أضف تعليق