أفتى الشيخ أنس السلطان، الداعية الأزهري، بأن استخدام شطاف المياه عند الاستنجاء في نهار رمضان قد يفسد الصيام، في حال تدفق المياه بقوة داخل إحدى فتحتي السبيلين.
وأثارت فتوى الشيخ أنس حالة من الجدل بين الشباب من الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو يؤكد فيه أن دخول المياه إلى دبر الرجل والمرأة أو قُبُلها يتسبب في إفساد الصيام.
وأضاف السلطان، في فتوى له، أن أي شيء يدخل إلى جسد الإنسان يفسد الصيام ويتسبب في إفطار الشخص، سواء من الفم أو الأنف أو الأذن أو أحد السبيلين من خلال شطاف المياه مثلا.
خلاف حول شطاف المياه
من جانبها، أجابت أمانة الفتوى على لسان الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن العلماء اختلفوا في حكم استخدام شطاف المياه في نهار رمضان على رأيين.
وأوضح وسام، في فتوى له، أن أصحاب الرأي الأول، قالوا: “إنه مثل الحقنة الشرجية وإن دخول الماء من فتحة الشرج يفطر الصائم”، أما الرأي الثاني: “فهو لا يفسد الصيام”.
من جهته اتفق الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، مع ما أفتى به أنس السلطان، مؤكدا أن هذه المسألة ينبغي فيها على الصائم الحيطة وتوخي الحذر.
البخاخة والفدية
ومن الفتاوى الرمضانية التي نشرتها الإفتاء، الخميس الماضي، ردها على سؤال يقول: إذا مات مسلم وعليه صوم، ما الذي يتعين على ورثته فعله؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إنه يجب على ورثة من مات وعليه صوم وكان له تركة أن يقوموا بإخراج فدية هذا الصيام من التركة قبل توزيعها.
وأضافت، أنه إذ لم يكن للميت تركة، فيجب على أولاده وأقاربه أن يخرجوا عنه هذه الفدية.
وفيما يتعلق بمسائل طبية، منها على سبيل المثال “حكم استخدام بخاخة الربو في نهار رمضان”، قال شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن استخدام بخاخة الربو أثناء النهار يفسد الصيام.
على النقيض، قال عبد الغفور هلال، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف: إن بخاخة الربو بالنسبة لمرضى الجهاز التنفسي، لا تفطر الصائم ولا تعد مفسدة للصوم.
وبرر عبد الغفار هلال في تصريحات صحفية فتواه، بأن بخاخة الربو لا تفطر الصائم، لأنها ما هي إلا آلة طبية تساعد على تحسين حالة التنفس لدى مرضى الجهاز التنفسي.
وأضاف أن الغاز أو الرذاذ الذي بداخل البخاخة ما هو إلا وسيلة للتنفس بشكل أفضل، وليس غذاء يصل جوف المعدة.
أضف تعليق