قالت دار الإفتاء: “إن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية، ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقد ينافي الثوابت الإسلامية”.
وأضافت دار الإفتاء، في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الاثنين: “أن المصريين يحتفلون جميعا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس، وصلة الأرحام، وزيارة المتنزهات”.
وأشارت إلى أن المصريين يحتفلون بهذه المناسبة بممارسة بعض العادات المصرية القومية، كتلوين البيض، وأكل السمك (فسيخ ورنجة) وكلها أمور مباحة شرعا، فبعضها مما يحث عليه الشرع الشريف، ويترتب عليه الثواب الجزيل، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يُثاب الإنسان على النية الصالحة فيها، كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد في أرشيفها على مدار 125 عاما أي فتاوى تحرم الاحتفال بشم النسيم.
وحذرت من فتوى يتداولها بعض المتشددين عن تحريم مفتين وأمناء فتوى سابقين للاحتفال بشم النسيم، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا وجود له على الإطلاق في فتاوى دار الإفتاء المصرية منذ إنشائها إلى الآن.
وشددت على أن جميع الفتاوى الصادرة عنها واضحة في إباحة الاحتفال بيوم شم النسيم، سواء في الفتوى الصادرة في عهد المفتي الأسبق نصر فريد واصل، برقم 314 لسنة 2001م، أو الفتوى الصادرة في عهد المفتي السابق علي جمعة، برقم 212 لسنة 2012م، أو الفتوى الصادرة برقم 208 لسنة 2017م، والصادرة في عهد شوقي علام المفتي الحالي.
طقوس شم النسيم
وتتوافد الحشود من المصريين على حدائق الحيوان في مختلف المحافظات، منذ الصباح الباكر، احتفالا بأعياد شم النسيم، وذلك في جو أسري، مع تناول الأسماك والفسيخ والرنجة التي تتميز بها تلك المناسبة.
ويحتفل المصريون بيوم شم النسيم منذ آلاف السنين، واستمر الاحتفال به دون انقطاع في كل مراحل التاريخ المصري، كما لا تكاد تخلو مائدة في أي بيت بمصر من الفسيخ والأسماك المملحة، رغم تحذيرات وزارة الصحة من الإصابة بالتسمم، بسبب سوء تخزين وصناعة هذه الأسماك، وهو ما كشفت عنه ضبطيات الحكومة خلال أسبوعين فقط بنحو 160 طن أسماك فاسدة قبل ترويجها في شم النسيم.
ومن الطقوس الأخرى التي ارتبطت ببهجة المصريين في شم النسيم منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، عادة تلوين البيض ما يدخل الفرحة على قلوب الأطفال.
أضف تعليق