خطة للحكومة بقيمة 56 مليار جنيه لتطوير السكك الحديدية

هيئة السكك الحديدية
أعقاب مصرع 22 شخصا بمحطة مصر، الحكومة تقرر شراء جرارات جديدة للسكة الحديد - أرشيف

أعلن مجلس الوزراء اليوم الاثنين، عن وجود خطة لدى الحكومة لتطوير هيئة السكك الحديدية، تتمثل في ضخ استثمارات تقدر بخمسة وستين مليار جنيه لشراء جرارات جديدة.

وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الفضائية: إن الحكومة لديها خطة لتطوير هيئة السكك الحديدية، تكتمل في 2020.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء: أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإصلاح منظومة السكك الحديدية تعتبر ضمن خطط التطوير الموضوعة للهيئة منذ عام 2014، وليست وليدة حادثة قطار محطة مصر.

الوزير الجديد

يأتي الكشف عن الخطة التطويرية لهيئة السكك الحديدية، بالتزامن مع أداء الفريق كامل الوزير اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيرا للنقل.

وأدى الفريق كامل الوزير اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس، بعد أن وافق مجلس النواب أمس بالإجماع على تعيينه خلفا للدكتور هشام عرفات، الذي تقدم باستقالته عقب حادثة محطة مصر نهاية فبراير الماضي.

وبعد ساعات من تكليف السيسي للوزير أمس، شهدت حركة القطارات بـ”محطة مصر”، ارتباكا في خطوط الوجه البحري، مما أدى إلى تكدس الركاب على الأرصفة، بعد تأخر القطارات.

وعبّر عدد من المواطنين عن غضبهم الشديد من عدم انتظام حركة القطارات، موضحين أنّهم يعانون من هذه الظاهرة منذ اندلاع الحريق بمحطة مصر خلال الفترة الأخيرة، مطالبين بضرورة حل هذه الأزمة في أسرع وقت، وحتى لا تتعطل مصالح الناس.

وشهدت محطة مصر برمسيس كارثة بعد اصطدم أحد جرارات القطارات، الأربعاء قبل الماضي، بجدار خراساني، أدى إلى انفجار الجرار، واندلاع حريق هائل بالمحطة، أسفر عن وفاة 23 مواطنا وإصابة 43 آخرين.

سكك حديد منتهية

وسبق أن رصد العاملون بالقطاعات المختلفة بالسكة الحديد العديد من الأسباب التي تكشف انهيار منظومة السكة الحديد بمصر، الأمر الذي أزهق المئات من أرواح المواطنين في السنوات الأخيرة.

وقال العاملون لمصادر صحفية، في أغسطس 2017، إن أزمة الجرارات وما تسببه من حوادث لها عدة أسباب، منها: انتهاء العمر الافتراضي للجرارات، والنقص الحاد في قطع الغيار، وتعطل أجهزة الأمان والتتبع، وانكسار القضبان، وتهالك العربات.

فيقول عبد اللطيف محمد، 50 سنة، فني صيانة بورشة أبو وافية: “بعض قطع الغيار الموجودة حاليا في المخازن غير مطابقة للمواصفات، ولا تناسب هذه الجرارات أحيانا، لأن معظم دول العالم لا تستخدم قطارات الديزل حاليا، بعد استخدام القطارات الكهربائية”.

وأضاف فني الصيانة: “في ورش الصيانة أيضا لا يقوم العمال بتغيير زيت الجرار، مثلما يحدث في السيارات عند السير لعدد كيلو مترات معينة، لكنهم يقومون بتزويده فقط، ما يؤثر على سلامة الجرار ويؤدي إلى تسليخ الشنابر، وتفويت الجرار”.

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *