خمس وفيات وإصابات عدة، هي حصيلة ضحايا العاصفة الرملية وحالة الطقس السيئ التي سادت عددا من المحافظات اليوم، رغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، وإعلان الحكومة اتخاذها إجراءات وتدابير ورفع حالة الطوارئ على الطرق السريعة إلى أقصى درجة، استعدادا لتقلبات الجو وسقوط الأمطار التي من المتوقع استمرارها حتى صباح يوم غد الخميس.
بهذا يرتفع عدد الضحايا منذ بدأت الموجة يوم الأحد الماضي، إلى 11 حالة وفاة وعشرات الإصابات، نتيجة لحوادث متفرقة بالمحافظات، بسبب الطقس السيئ والعواصف الترابية التي تشهدها البلاد، التي بلغت ذروتها اليوم، في انعدام الرؤية على عدد كبير من الطرق.
حوادث الغربية
ففي محافظة الغربية، لقي أربعة أشخاص مصرعهم في حادث انقلاب سيارة تاكسي على طريق (المحلة – كفر الشيخ) بسبب الطقس السيئ.
وذلك بعد اختلال عجلة القيادة في يد السائق على الطريق، نتيجة شدة الرياح، وهطول الأمطار، وانعدام الرؤية على الطريق السريع.
وانتقلت القيادات الأمنية لموقع الحادث، وجرى رفع السيارة، ونقل المتوفين للمستشفى، وإعادة حركة المرور، وتحرير محضر بالحادث، وأُخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
وفي السياق نفسه، شهدت مدينة المحلة الكبرى سقوط شجرة بسبب شدة الرياح، وأدت إلى كسر في ماسورة المياه.
وأعلنت شركة كهرباء الغربية رفع حالة الطوارئ لمواجهة الأعطال التي قد تحدث نتيجة لسوء الأحوال الجوية، وبسبب وجود رياح وأمطار.
المحافظات الساحلية
وشهدت محافظة بورسعيد سقوط أمطار غزيرة على كافة الأحياء ومدينة بورفؤاد، صاحبها رياح شديدة وانخفاض في درجات الحرارة.
وتسببت الأمطار والرياح في انهيار جزء من سور سطح عمارة أسفر عن وفاة شخص وإصابة 2 آخرين بمساكن الأمل الجديد في حي العرب.
ونُقلت الجثة لمشرحة مستشفى الحميات تحت تصرف النيابة العامة، للوقوف على ملابسات الحادث.
ودفعت الأحياء بسيارات كسح المياه إلى الشوارع لمواجهة أي تكدس للمياه، وإعلان حالة الطوارئ بغرفة طوارئ المحافظة، والغرف الفرعية بالأحياء والأجهزة المعنية.
السويس والإسكندرية
وفي السويس، عزف صيادون عن الصيد خوفا من الأجواء السيئة، فيما أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن انتظام العمل بموانئ بورسعيد رغم سوء الأحوال الجوية، وأنها سجلت دخول 23 سفينة حاويات وبضائع عامة.
وفي الإسكندرية، سقط كونتنر حاوية 40 قدما على أربع سيارات ماركة نيسان صني، في أحد ساحات الانتظار بميناء الإسكندرية بسبب الطقس السيئ.
ومن جانبه، قال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية: “إن عوامل الطقس وشدة الرياح تسببت في سقزط الحاوية” موضحا أنه لا يوجد أي خسائر لهيئة الميناء نتيجة سقوط الحاوية.
ولفت الغندور إلى أن ساحات الانتظار تؤجر لمستوردي السيارات، مؤكدا أن المستورد يأمن على جميع السيارات الواردة له.
ثلج في دمياط
كما شهدت محافظة دمياط، هطول ثلج بكافة أنحاء المحافظة، مصحوبا ببرق ورعد وعواصف شديدة.
وتسببت قوة الرياح وارتفاع أمواج البحر في تحطيم عدد من الكافتيريات الموجودة على شاطئ رأس البر، حيث تؤدي شدة العاصفة إلى اضطرابات شديدة على سواحل البحر المتوسط.
انفجار محول كهربائي
وفي الإسماعيلية، تسبب سوء الأحوال الجوية، في حدوث ماس كهربائي، بمحول كهرباء مركز القصاصين بالإسماعيلية، ما أدى إلى انفجاره، واشتعال النيران التي امتدت إلى عدة منازل ومحال تجارية دون وقوع خسائر في الأرواح.
وتلقت مديرية أمن الإسماعيلية، إخطارا باشتعال النيران في عدد من المنازل والمحلات والتجارية، بطريق الدواويس التابع لمركز القصاصين.
وانتقلت سيارات المطافئ إلى موقع الحادث، وتمكّنت من السيطرة على الحريق، وكشفت التقارير الأولية أن الحريق بسبب ماس بمحول كهرباء، أدى لاشتعال النيران في أربعة منازل مجاورة للمحول وثلاثة محال تجارية.
بداية الموجة
وبدأت موجة الطقس المترب يوم الأحد، وتسببت في انعدام الرؤية بعدد كبير من الطرق، ما أسفر عن وقوع حوادث متفرقة راح ضحيتها خمسة أشخاص، وأصيب 54 آخرين.
- ففي الوادي الجديد، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، واُصيب 20 آخرين، بينهم سبعة أطفال في انقلاب ميكروباص أجرة بالكيلو 105 بطريق الخارجة أسيوط.
- وفي سوهاج، لقيت سيدة مصرعها، وأصيب 10 أشخاص آخرين، في حادثي سير منفصلين، بمركزي جهينة وساقلتة، بسبب الطقس السيئ.
- وفي أسوان، اُصيب 18 شخصا في حادث تصادم، وقع بين سيارة ميكروباص أجرة وسيارة شرطة على الطريق الصحراوي، بمدخل أسوان.
- وفي البحيرة، اُصيب ثلاثة أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بالطريق الزراعي السريع في نطاق مركز شرطة أبو حمص، وجرى نقل المصابين لمستشفى أبو حمص العام.
- ولقي عامل مصرعه، واُصيب ثلاثة آخرون بالاختناق، بسبب دخان منبعث من نيران أشعلوها للتدفئة، بسبب برودة الجو في مزرعة دير السريان بمركز وادي النطرون.
- ولقيت ربة منزل مصرعها وأصيب زوجها، يوم الاثنين الماضي، وذلك نتيجة اختناقهما بالدخان، بعدما أشعلا النيران للتدفئة هربا من البرد القارس، فأدخلا جمرات النار لغرفة نومهما، وأصيبا باختناق لتلقي الزوجة حتفها.
أضف تعليق