التقى اليوم علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، مع رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية والوفد المرافق له، على هامش زيارتهم لمصر لحضور معرض الدفاع والأسلحة “إيديكس 2018”.
وتطرّق رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي في حديثه إلى المظاهرات الجارية في فرنسا، إذ أشار إلى أنها كانت في البداية مظاهرات للتعبير عن الرأي، لكنها تطورت إلى أعمال تخريبية، حسب قوله.
وأضاف: “أنه رغم حرص بلاده على الاستماع إلى كافة الآراء وشكوى المواطنين، إلا أن هذا لن يمنعها من المُضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية التي تراها ضرورية لعودة ريادة فرنسا على المستويين الأوروبي والعالمي.
تصريحات عبد العال
كما أعرب رئيس لجنة الدفاع الفرنسية عن شكره وتقديره على هذا اللقاء، مشيرا إلى أنهم خلال زيارتهم مصر لحضور معرض الدفاع والأسلحة، كان لديهم حرص على هذا اللقاء، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
من جانبه أكد عبد العال على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، والتطورات الإيجابية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة، سواء على المستوى البرلماني أو السياسي، وهو ما تشهد عليه زيارات الوفود البرلمانية والسياسية بين البلدين، إضافة إلى التنسيق المشترك بين البلدين تجاه كافة القضايا محل الاهتمام المشترك في المحافل الإقليمية والدولية التي تجمع بينهما.
وأشار عبد العال إلى الدور الذي تقوم به مصر في الدفاع عن أمن أوروبا، سواء من خلال تحجيم الهجرة غير المشروعة أو مواجهة الإرهاب.
السترات الصفراء
وتشهد فرنسا سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نوفمبر الماضي، ضد رفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الفرنسي، في تصريحات تلفزيونية: “إن الحكومة تدرس فرض حالة الطوارئ على خلفية أحداث العنف التي شهدتها باريس السبت، وأسفرت عن إصابة 133 شخصا، بينهم 23 من قوات الأمن، وتوقيف 412 آخرين.
وأمس تعهد إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، في ختام قمة مجموعة العشرين، بمحاسبة جميع المسئولين عن أعمال الشغب في باريس.
اندلاع الأحداث
وتدور الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوعين، أغلق خلالها محتجو “السترات الصفراء” الطرق، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وحطموا بعض سيارات الشرطة، وفي المقابل أطلق رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، ورشوا المحتجين بالمياه.
ويرجع سبب الاحتجاج من البداية، إلى ارتفاع أسعار الوقود وغلاء المعيشة، إذ ارتفعت أسعار الوقود في عام واحد بنسبة 23% للديزل، و14% للبنزين، غير أن حكومة إدوار فيليب ترغب برفع الرسوم من جديد مطلع العام 2019.
واعتراضا على سياسات ماكرون انطلقت حركة شعبية، في نهاية أكتوبر الماضي، أطلقت على نفسها اسم “السترات الصفراء” نظرا لارتدائهم السترات الفوسفورية المضيئة.
أضف تعليق