حلّ الفنان عمرو سعد ضيفا ببرنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية CBC، مساء أمس الجمعة، وتحدث عن حياته قبل عمله في مهنة التمثيل، وكواليس أعماله الفنية، ودوره في فيلم “مولانا” بعد النجاح الكبير الذي حققه العمل.
بائع فول وتين
وقال الفنان عمرو سعد: “إن والده كان يزرع فيهم منذ الصغر حب العمل، وتحمل المسئولية، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالتعليم والدراسة”.
وأضاف سعد خلال حواره مع برنامج “معكم”: “أنه كان يعمل في إجازات الدراسة منذ الصف الثالث الابتدائي” موضحا أنه كان يعمل مع بائع “فول”.
ولفت إلى أنه في المرحلة الثانوية عمل في مشروع المقاولين العرب باليومية، وكان معه في العمل شباب من كليات الطب والهندسة، وكانت طبيعة عمله نقل خشب من موقع إلى ورشة نجارة.
وأكمل: أنا بحب التين الشوكي، واشتريت أنا وصديق لي كمية من أبو زعبل نوزعها علينا “عدّاية تين” فسألتنا سيدة: “بكام يا كابتن؟” فقمنا ببيع التين.
يوسف شاهين أحبطني
وعن رأيه في المخرج يوسف شاهين، قال عمرو سعد: “إن شاهين أحبطه في بداية مشواره الفني” لافتا إلى أن فيلم “الآخر” الذي شارك فيه أعطاه طاقة سلبية كبيرة، بسبب حذف كل المشاهد عدا واحد فقط.
وأضاف سعد: “أن يوسف شاهين كان يريد أن يصبح نجما، فكان يقمع أبطاله، وكان يريد أن يصبح اسمه براند، وهذا شيء مشروع، وهو نجح في ذلك”.
ولفت إلى أن شاهين صنع نجوما كثيرين، ولكنه كان يهتم أن يقال “إنه فعل ذلك أكثر من النجم نفسه”.
وحكى سعد خلال حواره تفاصيل أول عمل قائلا: “أول فيلم عملته كان بالصدفة أصلا، أنا كنت رايح آكل كشري من عند أبو طارق، وقالولي شركة التمثيل هنا، وهات صور وكده”.
تسريحة مثيرة للجدل
وبشأن التسريحة المثيرة للجدل التي ظهر بها في مهرجان الجونة السينمائي، قال عمرو سعد: إن هذا “اللوك” خاص بفيلم جديد يحمل اسم “الفهد”، مشيرا إلى أن الشخصية تاريخية لبطل شعبي مصري.
وقال: “أنا مكنتش رايح المهرجان أصلا.. رحت بالصدفة، وقلت فرصة أجرب اللوك الجديد.. ولم أتوقع رد الفعل دا، والجدل الكبير اللي حصل”.
تهميش إعلامي
وذكر أنه ظهر في ندوة بعد فيلم دكان شحاتة، وقال كلمة تسببت في تهميشه إعلاميا، مشيرا إلى أنه قال: “لا أريد أن أصبح نجما بفضل الأعلام، وأريد أن كون نجما بفضل الجمهور”.
وأوضح أنه كان يقصد أن يكون هذا بفضل أعماله، وليس تقليلا من شأن الإعلام ولا الإعلاميين تماما، متابعا: “بعدها كان في تعمد في المقالات التي كُتبت عن الفيلم بتهميش وعدم كتابة اسمي، لكني قادر على تفهمها”.
وعن سبب قلة ظهوره أفاد بأنه تعلم كثيرا من مدرسة يوسف شاهين، بألا يجعل الأعلام هو الضوء الذي يجري ورائه، وأن النجم يجب أن يكون في منطقة بعيدة عن الناس وعن التفكير السهل للنجومية.
حفظ ثلث القرآن
وقال عمرو سعد: إنه حفظ ثلث القرآن الكريم تقريبا بالتلاوة والتجويد، لكي يشعر أثناء تصوير فيلم “مولانا” إنه إمام وشيخ.
وأضاف: “أنه كان لابد أن يدرس جزءا من التراث الإسلامي من كتب السير والأحاديث النبوية لأداء الدور”.
النشأة والحياة الفنية
وعمرو سعد ممثل مصرى، ولد في 26 نوفمبر عام 1977 بمنطقة السيدة زينب، ونشأ في حي عين شمس، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية قسم الديكور.
وبدأ سعد حياته الفنية نهاية التسعينات، عندما وقف لأول مرة أمام الكاميرا في دور صغير بفيلم “الآخر” للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم “المدينة” للمخرج يسرى نصر الله، وبعدها ظهر في فيلم قصير بعنوان “عشرة جنيهات” ثم “خيانة مشروعة”.
وفي مجال السينما قدّم عمرو عام 2007 فيلم “حين ميسرة” الذي ناقش قضية العشوائيات في مصر، ثم قدم في 2009 فيلم “دكان شحاتة” وأشاد به النقاد، ثم قدم أفلام هي (الكبار، وحديد، وريجاتا، وأسوار القمر، ومولانا، وكارما).
وقدم أول بطولة في الدراما عام 2010، بعنوان “مملكة الجبل”، ثم قدم في 2011 مسلسل “شارع عبد العزيز” وفي عام 2012 قدم مسلسل “خرم إبرة”، ثم قدم جزءا ثانيا من مسلسل شارع عبد العزيز، وفي عام 2016 قدم مسلسل “يونس ولد فضة”، وفي عام 2017 قدم مسلسل “وضع أمني”.
وحصل عمرو سعد على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “مولانا” من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الثالثة والثلاثين، وحصل عليها أيضا في مهرجان الأقصر للسينما، وكذلك من المهرجان الكاثوليكي للسينما في دورته السادسة والستين.
وحصد جائزة أحسن ممثل أيضا من مهرجان تطوان في دورته الثالثة والعشرين لسينما البحر المتوسط، عن دور “الشيخ حاتم” في فيلم مولانا.
أضف تعليق